عليه بأصالة عدم الكراهة وبالرّابع والسّادس وهذا كما ترى انّ الرّابع تضمّن نفى البأس إلى طلوع الشّمس مع انّ الشّيخ عدّه في قوله من الأوقات المكروهة عند طلوع الشّمس ويمكن الجواب بانّ السؤال تضمّن ما قبل طلوع الشّمس فإذا أتى الجواب بالجواز بقي ما بعد الطَّلوع كالمسكوت عنه ثمّ انّ السّادس لما دل على الجواز مطلقا أفاد المدّعى ثمّ انّ السّابع مع صحّته دلالته على ما ادّعاه العلَّامة أوضح قال ره فامّا ما رواه الطَّاطري الخ أمّا السّند ففيه الطاطري وهو عليّ بن الحسن الثّقة الواقفي ومحمّد بن أبى حمزة هو الثّمالي الثّقة لأنّه باطلاقه ينصرف إليه كما عليه معهود مشايخ الحديث فاندفع ما قيل من احتماله لما هو المذكور في رجال الصّادق ( ع ) وامّا علي بن رباط فهو ثقة إن كان هذا عليّ بن الحسن بن رباط والَّا فهو مهمل والظَّاهر هو الأول غير انّ الكشي نقل عن نضر بن الصّباح أن علي بن رباط أخو الحسن بن رباط فيدلّ على انّه غيره الَّا ان نضر بن الصّباح لا اعتماد عليه فتدبر فيه فالحديث ح ضعيف به امّا سند الخبر الثاني ففيه محمّد بن مسكين وهو ثقة كما في النّجاشي الَّا انّه قال روى أبوه عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام وهذا كما ترى لان في باب التيمّم من التّهذيب روايات عن محمّد بن مسكين وغيره عنه عليه السّلام هذا ثم أفيد انّ الصّواب محمّد بن مسكين بضمّ السّين مصغرا فإنّه الَّذي يروى عن معاوية بن عمّار ويروى عنه الطَّاطري في كثير من الأسانيد امّا المتن فيدلّ الأوّل بما اشتمل على التّعليل على كراهة المبتدء به وغيره نفلا كان أو فرضا ثم العلَّامة في المختلف قال انّه حجة المخالف وذلك حيث ان في صحيحة مسلم اخبارا كثيرة دالَّة على النّهى عن الصّلاة في الأوقات المذكورة وخصوصا ما روى فيه انّ النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله نهى عن الصّلاة بعد الصّبح حتّى تشرق الشّمس وبعد الصبح حتّى تغرب الشّمس وروى أيضا طلوع الشّمس بين قرني شيطان العصر هذا ثمّ أجاب عنه بالوجه الثّاني من وجهي الشّيخ وهو الحمل على الابتداء وأنت تعلم ان ما يتضمّنه من التّعليل يشمل المبتدء وغيره وفى التهذيب عليّ بن محمّد عن أبيه رفعه قال قال رجل لأبي عبد اللَّه عليه السّلام ان الشّمس تطلع بين قرني شيطان قال نعم أن إبليس اتّخذ عريشا بين السّماء والأرض فإذا طلعت الشّمس وسجد في ذلك الوقت الناس قال إبليس لشياطينه ان بنى آدم يصلون لي ثمّ ان ما تضمّنه

390