امّا سند الخبر الرّابع ففيه احمد بن محمّد والظَّاهر هو ابن عيسى ويحتمل ابن خالد وسليمان بن هارون وهو مجهول لكونه مهملا في أصحاب الصّادق والباقر عليهما السّلام من كتاب الشّيخ امّا سند الخبر الخامس فهو صحيح والحسين بن أبى العلا قد تقدّم أفيد الحسين بن أبى العلا هذا هو أبو على الأعور الحسين بن أبى العلاء الخفاف الكوفي كما نقله أبو عمرو الكشي عن محمّد بن المسعود العياشي وأخواه على وعبد الحميد وكلَّهم ثقات والحسين أوجههم قد زكاه السّيّد ابن طاوس وقال أبو الحسين احمد بن الحسين بن عبيد اللَّه الغضايري انّه مولى بنى عامر وأبوهم أبو العلا هو ابن عبد الملك الأزدي ولقد صرّح بذلك كلَّه شيخنا النّجاشي وليس هو الحسين بن خالد بن الطهمان وأخوه عبد اللَّه بن خالد وكنيته أبيهما خالد أبو العلا على ما نقله الكشي عن حمدويه امّا سند الخبر السّادس ففيه عبد اللَّه بن مسكان وهو يؤيد ما تقدّم من ان ابن مسكان هو عبد اللَّه وأيضا انّ الظَّاهر فيما تقدّم بدل ابن سنان ابن مسكان امّا سند السّابع ففيه علي بن سيف هو ابن عميره وهو ثقة وحسان بن مهران كذلك وهو أخو صفوان اما المتن في جميع هذه الأخبار فيدل على عدم تعين وقت القضاء النّوافل وعلى جواز فعلهما في وقت الفريضة فيؤيّد ما تقدّم من بعض الأخبار ثمّ انّ ما يتضمّنه الرّابع والخامس يتناول الفرايض والنوافل إلَّا أن يقال انّ المتبادر نوافل اللَّيل ونوافل النّهار وقد تقدم بعض الأخبار المعتبرة الدّالَّة على كراهة الصّلاة عند طلوع الشّمس وعند غروبها والمنقول عن المفيد اطلاق عدم جواز قضاء النّوافل ولا ابتداؤها عند طلوع الشّمس وغروبها وانّه لو زاد بعض المشاهد عند طلوعها أو غروبها آخر الصّلاة وفى المختلف نقلا عن المرتضى انّه قال ممّا انفردت به الإمامية كراهة صلاة الضحى وان التنقل بالصّلوة بعد طلوع الشّمس إلى وقت الزّوال محرم الَّا في يوم الجمعة وانّه قال في المسايل النّاصريّة حيث قال الناصر لا باس بقضاء الفرايض عند طلوع الشّمس وعند غروبها وهذا صحيح عندنا وعندنا انّه يجوز أن يصلَّى في الأوقات المنهيّ عنها كلّ صلاة لها سبب متقدّم وانّما لا يجوز أن يبتدي فيها بالنّوافل ثمّ انّ العلَّامة اختار ما نقله عن الشّيخ من القول بكراهة ابتداء النّوافل في الأوقات الخمسة دون القضاء واستدلّ

389