تضمّن السّؤال الصّلاة على وجهها بوقوع الوتر بعدها الَّا انّ الظَّاهر من قوله على وجهها أراد التّرتيل وقراءة السّورة ثمّ لا يبعد استفادة الاكتفاء بالوتر وقضاء صلاة الليل بعد ذلك لو طلع الفجر أو اتمامها وعلى تقدير عدم وقوعه يحتمل الاكتفاء به والإعادة ومن الأصحاب من قال انّه يدلّ على الاختصاص في فعل الوتر محقّقا من دون صلاة اللَّيل ثمّ القضاء إذا خاف عدم الإدراك كما في بعض الأخبار وكأنّه يريد به هذا الخبر ودلالته في حيّز الأجمال وفى التّهذيب روى الشّيخ عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول اما يرضى أحد ثم أن يقوم قبل الصّبح ويوتر ويصلَّى ركعتي الفجر ويكتب له بصلاة اللَّيل وهذا الخبر مع صحّته يدلّ على الاكتفاء بالوتر عن صلاة اللَّيل وما يقتضيه ظاهره من التّناول للتعمّد تدفعه ظواهر اخبار غيره اما سند الخبر الثالث فهو صحيح امّا المتن فيدلّ على النّهى بعد ما يطلع الفجر أي الثاني لتبادره ولدلالة بعض الاخبار على انّ أحبّ أوقات الوتر الفجر الأوّل ثم من المحتمل حمله على انحاذه عادة أو خروج وقت فضيلة الصّبح أو يراد بالوتر فعله متفرّد امّا لو كان بعد صلاة اللَّيل وطلوع الصّبح فلا كما يظهر من بعض الاخبار الآتية امّا سند الخبر الرّابع ففيه البرقي والظَّاهر انّه محمّد وان احتمل احمد ابنه لكنّه بعيد لعدم رواية احمد بن محمّد بن عيسى عنه وان كانت المرتبة لا تأباه والمرزبان بن عمران ومن الأصحاب من حكم بان حاله لا يزيد على الاهمال ولكن الحق ما أفيد بهذه العبادة الطَّريق حسن بمرزبان بن عمران بن عبد اللَّه بن سعد الأشعري القمي من خواص أصحاب أبى الحسن الرّضا عليه السّلام ومحقوق أن يعد صحيحا إذ كفى لمرزبان فخر أو جلالة قول الرّضا عليه السّلام له اسمك مكتوب عندنا ثم انّ النجّاشي قال في ترجمته مرزبان بن عمران بن عبد اللَّه بن سعد الأشعري القمي روى عن الرّضا عليه السّلام له كتاب قال محمّد بن جعفر بطه حدّثنا الصّفّار عن احمد بن محمّد بن عيسى عن صفوان عن المرزبان بكتابه ورواية صفوان كتابة آية جلالة أمره جدا والعلامة من ديدنه على الطريق به حسنا اما المتن فيدلّ على جواز صلاة اللَّيل بعد الفجر لكن لا يكون عادة وفى السّؤال دلالة على انّ وقت الاسفار لأهل الخلاف كما هو معلوم من مذهب الحنفي فيحتمل التّقيّة فيما دلّ على

374