الزوال مفصل في الأخبار السّالفة ثم انّ العلَّامة في المختلف نقل أقوال العلماء في وقت نافلة الظَّهر ونافلة العصر فعن الشّيخ في النّهاية انّ نوافل الظَّهر من الزّوال إلى القدمين وعن المبسوط إلى أن يعتبر الفئ إلى آخر الوقت مقدار ما يصلَّى فيه فريضة الظَّهر وعن ابن إدريس إذا صار ظلّ كلّ شئ مثله خرج وقت النّافلة وعن الشّيخ في النّهاية انّ نافلة العصر بعد الفراغ من الظَّهر إلى أربعة اقدام وفى الجمل إلى أن يصير الفئ مثليه وعن ابن الجنيد إلى أربعة اقدام أو ذراعين وقد تقدّم من الأخبار ما يدلّ على الأقوال ومن الأصحاب من احتمل الامتداد بوقت الفريضة ويمكن أن يحمل المطلق على المقيّد وفى هذه الأخبار ما يؤيّده وحمل تلك الأخبار على الفضيلة كالفريضة ممكن قال رحمه اللَّه فامّا ما رواه احمد بن محمّد بن عيسى إلى آخره أمّا السند فلا ارتياب فيه الَّا من جهة أبى أيّوب والظَّاهر هو الخراز إبراهيم بن عثمان أو ابن عيسى لرواية الحسن بن محبوب في النجّاشي عن الخزار مرتبة علي بن الحكم الواقع في هذا الخبر مرتبة الحسن وفى الفهرست انّ الرّاوي عنه محمّد بن أبى عمير وصفوان وهما في مرتبة الحسن أيضا يأباه وفى الرّجال أبو أيوب الأنباري يروى عنه البرقي والمراد به احمد لأنّ النجّاشي صرّح به والمرتبة يأباه وفى النجّاشي أبو أيّوب المدني والرّاوي عنه علي بن محمّد ماجيلويه والمرتبة بعيده أيضا بل احتمل الفاضل الأسترآبادي في كتاب الرّجال أن يكون الأنباري وهذا كما ترى امّا سند الخبر الثّاني ففيه عمّار بن المبارك وهو مجهول وكذلك القسم بن الوليد الغشائي وفى الرّجال ابن الوليد العماري مهملا في النجاشي وفى رجال الصّادق عليه السّلام من كتاب الشّيخ ولكن أفيد ان القسم بن الوليد من أصحاب الصّادق عليه السّلام قال العلامة في ايضاح الاشتباه القسم بن الوليد القرشي العماري بالعين المهملة والرّاء قبل الياء وطابقه الحسن بن داود على ذلك في كتابه وكذلك قال الشّيخ في كتاب الرّجال في أصحاب أبى عبد اللَّه الصّادق عليه السّلام القسم بن الوليد القرشي العماري الكوفي وامّا في التّهذيب فبخطه رحمه اللَّه تعالى في باب المسنون من الصّلوات في سند هذا الحديث بعينه وعنه عن عمار بن المبارك عن طريقين ناصح عن القسم بن الوليد الغفاري بالعين المفتوحة قبل الفاء نسبه إلى موضع بين مكة والطائف