إلى أن يتحلل الصّبح السّماء وبعد التحلل أجزأ إلى الأسفار وبعد الاسفار أجزأ إلى طلوع الشّمس الَّا ان الظاهر من هذا الخبر ما عليه الشّيخ وغيره من تابعيه من انّ الوقتين للمختار والمضطر غير انّه لا تصريح في ان للصّبح والمغرب وقتين من حيث اجمال قوله ووقت الصّبح ووقت المغرب ولا يبعد ان يراد بالوقتين الفضيلة والأفضل قال رحمه اللَّه باب وقت نوافل النّهار أخبرني الشّيخ رحمه اللَّه عن أبى محمّد إلى آخره أما السند فهو حسن بل صحيح والحسن بن حمزة العلوي ثقة جليل القدر وقد تقدّم الَّا انّ في الحديث ارسالا اما سند الخبر الثّاني ففيه علي بن السّندي أفيد وهو عليّ بن إسماعيل من أصحاب أبى الحسن الرّضا عليه السّلام قال الكشي في كتابه في عليّ بن إسماعيل من أصحاب الرّضا عليه السّلام نصر بن الصّباح قال عليّ بن إسماعيل ثقة وهو علي بن السّندي لقب إسماعيل بالسّندي باهمال السّين قبل النّون قبل الدال المهملة في عامه النسخ على ما رأينا فيما وقع إلينا منها في هذه ستّين سنة وامّا علي بن السري الكرخي بالراء بعد السّين فمتقدم الطَّبقة عليه وهو من أصحاب الصّادق عليه السّلام ذكره الشّيخ في كتاب الرّجال في أصحاب أبى عبد اللَّه عليه السّلام وذكره الكشي أيضا في أصحاب عبد اللَّه جعفر بن محمّد بن الصادق ( ع ) وروى ما لعل فيه ايذانا بتضعيفه على ما يتوهّم وليس كذلك بل انّه صريح في المدح له ولست أدرى ما الَّذي ليس الخطب على العلَّامة فالتبس الأمر عليه مع وضوحه فلا جرى على لحاظ المراتب والطَّبقات ولا سار مسير الكشي فيما أورده في الرّجلين وقال في الخلاصة علي بن السّري الكرخي روى عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام قاله النّجاشي وابن عقدة ورواية الكشي لا تدل على الطَّعن مع ضعفها وقد ذكرنا في كتابنا الكبير وقال الكشي في موضع آخر قال نصر بن الصّباح عليّ بن إسماعيل ثقة وهو علي بن السري فلقب إسماعيل بالسرى ونصر بن الصّباح ضعيف عندي لا اعتبر بقوله لكن الاعتماد على تعديل النّجاشي له ثم ربّما يلحظ ذلك غير المتمهمر فيتوهم انّ علي بن السّندي مجهول الأمر فيطعن بوهمه الفاسد هذا في كثير الأسانيد من جهته فلا تكونن من الغافلين امّا المتن فيدل ما يتضمّنه هذان الخبران على عدم صلاة شئ من النّوافل مطلقا الَّا انّ إرادة نوافل الرّاتبة معلومة ثم انّ الأجمال في الصّلاة بعد