بالتّقصير من حيث قوله إن لم يكن قريب عليه ولم يعلمها والظَّاهر منه جاهل أصل وجوب التّقصير ثمّ انّه يصحّ الاستدلال على إعادة النّاسي بما رواه الشّيخ في يب عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن حماد بن عثمان عن عبد اللَّه الحلبي قال قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام صلَّيت الظَّهر أربع ركعات وأنا في سفر قال أعد وجه الدّلالة ان مثل الحلبي لا يتصوّر في حقّه العمد والجهل فتعيّن النّسيان إلَّا أن يقال انّ فعله كان في حال الجهل والسّؤال متأخّر وفيه بعد من حيث عدم ذكر ذلك في السّؤال ومن ههنا ظهر اندفاع ما قال بعض الأصحاب بعد النّقل عن أبى الصّلاح بإعادة الجاهل في الوقت وربّما كان مستنده صحيحة العيص وذكر الرّواية ثمّ قال وهى صريحة في الجاهل فيمكن حملها على النّاسي انتهى وهذا كما ترى ما لا احتياج إليه في إعادة النّاسي بل صحيحة الحلبي تدلّ على أعادته قال رحمه اللَّه باب من يقدم من السّفر إلى متى يجوز له التّقصير أخبرني الشّيخ إلى آخره أمّا السّند فهو صحيح وعبد اللَّه بن عامر ثقة امّا المتن فإنّه ظاهر الدّلالة على اعتبار سماع الأذان في التّقصير والاتمام ودلالته بالاطلاق على التّقصير والإتمام لمن دخل قبل الوقت وبعده وكذلك من خرج الَّا انّ تقييده بالأخبار السّابقة ممكن فالاستدلال به فيما تقدّم لا يخفى ما فيه لكنّه مؤيّد امّا سند الخبر الثّاني فانّ فيه اسحق بن عامر الثّقة اما سند الخبر الثّالث فهو واضح امّا المتن فانّ ما ذكره الشّيخ في تأويلها بعيد مع انّه لا يخلو عن تشويش ما بل الظَّاهر أن يتصدّى لذكر ما يطابق ما قاله في الخبر الأوّل من قوله وإذا قدمت من سفرك مثل ذلك إذ المفهوم منه انّك إذا بلغت موضعا تسمع فيه الأذان كما ذكره بعض الأصحاب وبعض آخر ذكر ما هذه صورته في روايات متعدّدة انّ أهل مكَّة إذا رجعوا إلى مكَّة للطَّواف والسّعي إذا دخلوا بيوتهم يمموا والا وقصروا وربّما استفيد من ذلك انّه مع قصد الرّجوع يعتبر دخول نيّته ومع انتهاء السّفر وفى المحقّق عن ابن أبى بكير قال سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن الرّجل يكون بالبصرة وهو من أهل الكوفة له بها وازو منازل فيمرّ بالكوفة وانّما هو مختار لا يريد المقام الا بقدر ما يجهر يوما أو يومين قال هم في جانب المصر ويقصر قلت فان دخل أهله قال عليه التّمام قال رحمه اللَّه باب المريض يصلى في محمله إذا كان مسافر أو على دابّته أخبرني الشّيخ رحمه اللَّه عن أبى

312