فانّ فيه السّياري مع الإرسال اما المتن فأنّ ما قاله الشّيخ في توجيهه لا يوافقه بوجه ما ومن الأصحاب من قال انّ المراد بالجادّة الحق يعنى إن كان القصد بالصّيد الموافقة للشارع قصر وان عدل عنه بقصد اللَّهو أتم والعدول عن الصّريح إلى هذه الكناية ربّما كان وجهه ملاحظة الحكام كما يظهر من سيرتهم عليهم السّلام اللغة في القاموس الجادّة معظم الطَّريق قال رحمه اللَّه باب المسافر يدخل بلدا لا يدري كم مقامه فيها أخبرني الشّيخ رحمه اللَّه عن احمد إلى آخره أمّا السّند فهو صحيح امّا المتن بظاهره يدلّ على اعتبار نيّة الإقامة بعد دخول الأرض الَّتي في عزمه الإقامة فيها امّا سند الخبر الثّاني فانّ فيه عبد الصّمد بن محمّد وهو ابن عبد اللَّه الأشعري لروايته عن حنان كما ذكره النّجاشي في ابنه الحسين وليس فيه مدح ولا توثيق والشّيخ ذكر في رجال الهادي عليه السّلام عبد الصّمد بن محمّد القمي مهملا ولا يبعد أن يكون واحدا لان حنان عمر عمرا طويلا كما ذكره الفاضل الأسترآبادي في الرّجال وامّا حنان فهو ثقة في الفهرست وان قال الشّيخ انّه واقفيّ في رجال الكاظم عليه السّلام من كتابه والنّجاشي لم يذكر الوقف ولا توثيقه وأبو سدير غير معلوم الحال وامّا ما وقع للعلَّامة بعد نقل خبر رواة الكشي في شان سدير من انّ سند الخبر معتبر يدلّ على علوّ الرّتبة ففيه اشتباه لأنّ المذكور في رواية الكشي شدير بالشّين المعجمة والدّال المهملة أخيرا لا شدير ولعلّ الوهم من الكشي على ما ذكره الفاضل الأسترآبادي في الرّجال وفاقا لما عليه ولد الشّهيد الثّاني فالحديث ضعيف من جهته لجهالته أيضا امّا المتن فإنّه يتضمّن الدّخول في البلد امّا سند الخبر الثّالث فهو حسن امّا المتن فان احتمل النّية من خارج الَّا انّ احتمال موافقة غيره ليس ببعيد منه ثمّ انّ ما يتضمّنه هذا الخبر وهو مثل ما يتضمّنه الأوّلان ومن الأصحاب من قال انّ الأخبار متناولة لنيّة إقامة العشرة قبل الوصول وبعده انتهى وهذا كما ترى وفى صحيحة منصور بن حازم المتقدّمة دلالة على انّه إذا دخل بلده وحمله على إرادة الدّخول فيه بعيد جدّا إلَّا أن يقال انّ الأخبار المتضمّنة لقوله عليه السّلام انّه إذا دخل أرضا يتناول بظاهرها البعد عن نفس المنزل وقربه والحق

305