إسم الكتاب : مناهج الأخيار في شرح الإستبصار ( عدد الصفحات : 686)
الخبر الثّاني ففيه عمرو بن أبى المقدام وقال انّ النّجاشي عمرو بن أبى المقدام ثابت بن هرمز ثمّ قال روى عن عليّ بن الحسين وأبى جعفر وأبى عبد اللَّه عليهم السّلام له كتاب لطيف وفى الكشي حدثني حمدويه بن نصير قال حدّثني محمّد بن الحسين عن احمد بن الحسين التيمي عن أبى العرندس الكندي عن رجل من قريش قال كذا بفناء الكعبة وأبو عبد اللَّه عليه السّلام قاعد فقيل له ما أكثر الحاج قال ما أقلّ الحاج فمر عمر بن أبى المقدام فقال هذا من الحاج هذا كلامه ومن الظَّاهر عنه وعمّا سبق من النّجاشي يفيد مدحه لو صحّ طريقه ولكن في الخلاصة في القسم الأوّل منها قال عمرو بن أبى المقدام روى الكشي باسناد متّصل إلى أبى العرندس عن رجل من قريش انّ الصّادق عليه السّلام قال عنه هذا أمير الحاج وهذه الرّواية من المرجّحات ولعلّ الَّذي وثقه ابن الغضايري ونقل عن أصحابنا تضعيفه هو هذا انتهى وهذا كما ترى فلذا قيل انّه ربّما يكون تصحيفا ثمّ في الخلاصة في القسم الثّاني منها بهذه العبارة عمر بن ثابت بن هرمز أبى المقدام إلى أن قال روى عن عليّ بن الحسين وأبى جعفر وأبى عبد اللَّه عليهم السّلام ضعيف جدّا قال ابن الغضايري هذا كلامه وفيه تخليط بوجه ما حيث ذكره من القسم الأوّل وجعل كنيته عمر وتارة وذكره في القسم الثاني وجعل كنيته عمر تارة ولم يكتف بذلك بل ذكر توثيقه عن ابن الغضايري أولا وتضعيفه عنه ثانيا فقد بان من تضاعيف الكلام انّه ممدوح فيكون الحديث من جهته حسنا الَّا ان في فوايد الشّهيد الثّاني على الخلاصة بهذه العبارة حيث كان السّند مرسلا مجهول حال بعض الرّواه يشكل اثبات التّرجيح به مع انّ في اثبات التّرجيح بما ذكر نظر فتدبّر امّا سند الخبر الثّالث ففيه القسم بن عروة ولم يظهر حاله في الرّجال زايد على الاهمال وفى الكشي انّه وزير أبى جعفر المنصور امّا المتن فلانّ ما يتضمّنه هذه الأخبار الثّلثة يدل بظاهره على وحدة الضّربات في التّيمّم الشّامل لما كان بدلا عن الغسل أو الوضوء نظر إلى ترك الاستفصال والأوّلان يدلَّان على مسح الجبين وقد تقدّم وامّا الثّالث فمقتضاه مسح الوجه الَّا أن يكون فردا تخييريّا للواجب أو يحمل على المقيّد كما تقدّم وكذا اليدان لما كانتا مطلقتين فقيدنا بالكفين جمعا بين الأخبار على انّ هذا الخبر ضعيف جدا ثمّ انّ الأخبار المعتمدة في البابين الدّالَّة على الوحدة في الضّرب منحصرة في خبر داود