عبّروا عنه بالوحل وفى الصّحاح الوحل بسكون الحاء وفتحها الطَّين الرّقيق وإن كان ظاهر ما في القاموس يفيد المغايرة وذلك حيث وقع فيه الوحل الطَّين الَّذي يطم فيه الدّواب ثمّ انّ ما يتضمّنه الخبر الثّاني فيدلّ على انّ مجرّد وجود الغبار في ذينك الأمرين كاف في صحّة التّيمّم ولعلّ اطلاقه مقيّد بما تضمّن النّفض قال رحمه اللَّه باب الرّحل يكون في ارض غطاها الثّلج أخبرني الحسين بن عبيد اللَّه إلى آخره أمّا السّند فهو صحيح غير ان عليّ بن إسماعيل مشترك ههنا بين عليّ ابن إسماعيل بن ميثم التمار وهو مهمل في الرّجال وبين عليّ بن إسماعيل بن عيسى وهو مذكور في طرق الفقيه إلى اسحق بن عمّار والعلَّامة وصفه بالصّحة ولعلّ المراد به ههنا هو الأخير لأنّ المرتبة لا تأباه وفى الرّجال عليّ بن إسماعيل الدّهقان قال النجاشي انّه خبر فاضل من أصحاب العياشي وقال الشّيخ فيمن لم يرو عن أحد من الأئمّة عليهم السّلام فمرتبة كتابه لا توافق مرتبة ذلك الشّخص الَّا بتكلَّف في عليّ بن السّندي ثمّ ابن الدّهقان ممدوح فلو كان هو في الطَّريق لكان بحسبه حسنا ولعلّ ان وصفه العلَّامة في المختلف بالصّحة امّا المتن فلأنّه يدلّ على تحقّق الغسل بالثّلج ولزوم الغسل لا التّيمّم ثمّ انّه على تقدير صحّته يعارض ما ارتضى به المرتضى من انّه إذا لم يجد الَّا الثّلج ضرب بيده وتيمّم بنداوته ومن ههنا جعله العلَّامة في المختلف مؤيّدا لما اختاره من الاغتسال بالثّلج بانّ المغتسل أو المتوضّى يجب عليه مماسه أعضاء الطَّهارة بالماء واحرامه عليها فإذا تعذر الثاني وجب الأوّل إذ لا يلزم من سقوط أحد الواجبين لعذر سقوط الآخر ثمّ قال ويؤيّده ما رواه الشّيخ في الصّحيح وذكر هذا الخبر ثمّ انّ الخبر الثّاني واضح الطَّريق والمتن اللغة في القاموس الدّمق ريح وثلج معربه دمه قال رحمه اللَّه فامّا ما رواه محمّد بن على إلى آخره أمّا السّند فهو صحيح والعسدي هو محمّد بن عيسى والطَّريق إلى محمّد بن عليّ بن محبوب كما في المشيخة صحيح امّا المتن فلأنّه يدلّ على تعين التّيمّم وان أمكن الغسل بالثّلج والماء الجامد ويدلّ أيضا على ان التّيمّم ليس بالثّلج اللَّغة يوبق دينه أي يهلكه من قولهم أوبقت الشئ أهلكته امّا سند الخبر الثّاني فلانّ ضمير عنه يعود إلى ابن محبوب امّا سند الثّالث فقد تقدّم ذكره امّا سند الرّابع فلانّ فيه محمّد بن احمد العلوي غير مذكور في الرّجال وامّا كونه محمّد بن احمد الَّذي يروى عنه الصّدوق في كتاب كمال

190