الحسن بن الوليد عن أبيه محمّد بن الحسن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد وهو صحيح جدّا وفيه دلالة على رواية الحسين بن عبيد اللَّه عن احمد بن محمّد بن الوليد وما قيل من انّ الممارسة تدلّ على انّ روايته انّما يكون عن ابن العطَّار مردود وامّا احمد بن عبدون فقال الشّيخ في رجال من لم يرو عن أحد من الأئمّة عليهم السّلام احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر يكنّى أبا عبد اللَّه كثير السّماع والرّواية سمعنا منه وأجاز لنا جميع ما رواه وقال النّجاشي احمد بن عبد الواحد أبو عبد اللَّه شيخنا المعروف بابن عبدون ثمّ لا يخفى انّه لمّا كان من المشايخ وعادة القدماء انّهم لا يوثقونهم فلذا ترى الشّيخ انّه لم يوثقه أيضا جريا على قاعدة القدماء وبالجملة أنّه ثقة ثقة كغيره من المشايخ على انّ العلَّامة حكم بصحّة كثير من الأخبار الَّتي رواها الشّيخ وهو في مشيخته وامّا عثمان بن عيسى فالمشهورين المتأخّرين توثيقه حيث يحكمون بكون الحديث المشتمل عليه من الموثّق إذا اتّصف باقي السّند بوصفه والحاصل انّ هذا هو عثمان الَّذي يروى عنه الحسين بن سعيد وانّه ممّن جمع الأصحاب على تصحيح ما يصحّ عنه كما يظهر من الكشي حيث قال في تسمية الفقهاء من أصحاب أبى إبراهيم وأبى الحسن الرّضا عليهما السّلام اجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم ثمّ قال وقال بعضهم مكان الحسن بن عليّ بن فضال فضالة ابن أيوب وقال بعضهم مكان فضالة عثمان بن عيسى وأيضا انّ رواية الحسين بن سعيد عنه تدلّ على جلالة قدره إلَّا أن يقال انّ رواية عنه ربّما كانت قبل قوله بالوقف فيترجّح القبول امّا أبو بصير فهو مشترك بين أربعة رجال اثنان ضعيفان عبد اللَّه بن محمّد الأسدي من أصحاب الباقر عليه السّلام وفي الكشي انّه روى عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام ويوسف بن الحرث روى عن الباقر عليه السّلام واثنان ثقتان أحدهما اماميّ وثانيهما واقفيّ الأوّل هو ليث بن البختري المرادي روى عن الباقر والصّادق والكاظم عليهم السّلام والثّاني يحيى بن القسم روى عنهم عليهم السّلام ثمّ انّه إذا روى عنه شعيب العقرقوفي يكون يحيى بن القسم لأنّه ابن أخته فيكون الحديث بحسبه موثقا ان اتّصفت بواقي رجاله بالتوثيق وامّا إذا روى عنه ابن مسكان أو سماعة بن مهران كما في هذا الخبر فالأغلب هو ليث المرادي وقد يتّفق أن يكون