< فهرس الموضوعات > سجدة الشكر < / فهرس الموضوعات > وجواز اسقاط ورحمة اللَّه المنقول وامّا السّلام علينا وعلى عباد اللَّه الصّالحين فقيل انّ أكثر القائلين بوجوب التّسليم لا يجعلونها مخرجة هي من التّشهّد وذهب جمع إلى التّخيير في الخروج بين الصّيغتين والشّهيد رحمه اللَّه في الذّكرى أنكر التّخيير قايلا انّه قول حدث من زمن المحقّق وقبله يسير وفى البيان انّ العبارة لم يوجبها أحد من القدماء وانّ القايل بوجوب التّسليم يجعلها مستحبّة كالتّسليم على الأنبياء والملائكة غير مخرجة من الصّلاة والقايل يندب التّسليم يجعلها مخرجة اللَّغة من الأصحاب من قال السّلم عليك أيّها النّبيّ قيل معناه التعوّذ باسم اللَّه الَّذي هو السّلام كما يقول اللَّه معك أي متوليك وكفيل بك وقيل معناه السّلامة والنّجاة كما في قوله تعالى : « فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ » وقيل الانقياد لك كما في قوله تعالى : « ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً قال باب سجدة الشّكر بين فريضة المغرب ونوافلها أخبرني الشّيخ إلى آخره أما السّند ففيه حفض الجوهري أفيد انّه ذكره الشّيخ في كتاب الرّجال في أصحاب أبى جعفر الجواد عليه السّلام وسعد بن مسلم مهمل في الرّجال اما المتن فيدلّ على نفى استحباب السّجدة بعد الثّلثة ثم انّ ظاهر بعض الأخبار الَّذي رواه الشّيخ في يب بطريق فيه محمّد بن خالد البرقي يشعر باختصاصها بالفرايض وذلك حيث قال فيه عليه السّلام انّ اللَّه سبحانه يقول للملائكة انظروا إلى عبدي أدّى فرضى وسجد لي شكرا ولكن لا يخفى انّه يشمل ما بعد نوافل الفرض أيضا ويؤيّده ما نقل عن الفقيه بطريق صحيح عن عبد الرحمن بن الحجّاج والمتن قال من سجد سجدة الشّكر وهو متوضّي كتب اللَّه له بها عشر حسنات ومحى عنه عشر خطيئات عظام ومن الأصحاب من قال انّ ما يتضمّنه الخبر المبحوث عنه محمول على التّقيّة فالأفضل ح سجدة الشّكر بعد المغرب ويؤيّده ما قال العلَّامة في المنتهى في ترجيح تقديمها على النوافل حيث استدلّ بالآثار الدّالَّة على أفضليّة الدّعاء بعد المغرب ثمّ قال فان فضل الدعاء والتّسبيح بعد الفريضة على الدّعاء عقيب النّوافل كفضل الفرايض على النّوافل والسّجدة دعاء وتسبيح فالأفضل أن يكون بعد الفريضة وان جعلت بعد النّوافل أيضا

474