< فهرس الموضوعات > من يجب عليه التمام في السفر < / فهرس الموضوعات > اشهر وامّا ما حمل عليه الشّيخ فهو بعيد لأنّ ظاهر كلامه انّ المسافة من محلّ الخروج إلى الضياع التي سأله السّايل لم يكن ثمانية ووجه بعده ظاهر حيث انّه إذا لم يكن سفره ح إلى ضياعه بهذه المسافة فلا يقصر فيها فاختصاص السّؤال بها لا وجه له هذا ثمّ ان تلك الضّياع لو لم يكن له فلا ينقطع بذلك سفره فلذا قال العلَّامة في المنتهى انّ المسافر لو عزم على إقامة طويلة في قرى ينتقل من قرية إلى قرية ولم يعزم على الإقامة في واحد منها المدّة الَّتي يبطل حكم السّفر فيها لم يبطل حكم سفره لأنّه لم ينو الإقامة في بلد بعينه وكان كالمنتقل في سفره من منزل إلى منزل امّا سند الخبر الثّاني فانّ فيه سهل بن زياد ومحمّد بن الحسن هو الصّفّار امّا المتن فقد سبق الكلام فيه من وجهين قال رحمه اللَّه باب المسافر ينزل في بعض أهله أخبرني الخ أمّا السند فقد تقدّم اما سند الخبر الثّاني فانّ فيه داود بن الحصين وذكر النّجاشي توثيقه بقوله كوفي ثقة روى عن أبى عبد اللَّه ( ع ) وانّه كان يصحب أبا العبّاس البقباق والشّيخ قال انّه واقفيّ في أصحاب الكاظم عليه السّلام من كتابه ومن الظَّاهر ان جرحه لا يعارض تعديل النّجاشي حتّى يقال انّه لا منافاة بين كونه واقفيّا وبين كونه ثقة وامّا فضل البقباق فهو أبو العبّاس الفضل بن عبد الملك وهو بعينه في السّند الأوّل وليس في الرّجال غيره فالرّوايتان باعتبار سؤاله مرّتين مع اختلاف الرّواة عنه في كيفيّة الجواب امّا المتن فلانّ ما يتضمّنه الخبران حمله الشّيخ على الاستحباب وقد أفيد انّه يستحب له إذا أراد أن ينزل على بعض أهله أن لا يقصر الصّلاة فيقيم عشرة أيّام يتمها قال رحمه اللَّه باب من يجب عليه التّمام في السّفر أخبرني الخ أمّا السّند فان فيه عن احمد بن محمّد بن عيسى والصّواب عن احمد بن محمّد عن محمّد بن عيسى كما في التّهذيب على ما أفيد وامّا إسماعيل بن زياد فقد أفيد انّ هذا هو السلمي بضمّ المهملة واسكان اللَّام وقيل بفتح السّين وكسر اللَّام من بنى سلمة بطن من الأنصار وليس هو السّكوني الشّعيري لأنّ رواية عبد اللَّه بن المغيرة عن السّكوني الشّعيري غير معروفة انتهى ولا يخفى انّ من الأصحاب من رجح كونه السّكوني لروايته عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام بهذه الصّورة أي عن جعفر

293