< فهرس الموضوعات > اشتراط الكرية في البئر < / فهرس الموضوعات > والبرمكي فانّهما ثقتان من أصحابنا لكنّ الزّعفراني ممّن لقى أصحاب الصّادق عليه السّلام كما نصّ عليه النّجاشي فيعد بقاؤه إلى عصر الكليني فيقوى الظَّن في جانب البرمكي فإنّه مع كونه رازيا كالكليني فزمانه في غاية القرب من زمانه لأنّ النّجاشي يروى عن الكليني بواسطتين وعن محمّد بن إسماعيل البرمكي بثلث وسايط والصّدوق يروى عن الكليني بواسطة واحدة وعن البرمكي بواسطتين والكشي حيث انّه معاصر للكليني يروى عن البرمكي بواسطة وبدونها وهذا كلامه والَّذي يخدشه انّ النّيسابوري من تلامذة الفضل بن شاذان وهما نيشابوريان والبرمكي رازيّ وامّا ما ادّعاه من انّه ليس غير البرمكي والزّعفراني فليس بثقة محل كلام حيث ما علمت سابقا انّ أبا عمرو الكشي يكثر الرّواية عنه وان عادة المتقدّمين انّهم لا ينقلون الحديث عن الضّعفاء سيّما الكشي فلذا قال النّجاشي في ترجمة احمد بن محمّد بن عيّاش حيث قال قال سمعت منه شيء كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه وتجنّبته وعلى التّقديرين يكون محمّد بن إسماعيل ثقة لا شبهة فيه ثمّ انّه بقي في انّ هذا الخبر صحيح أو حسن أكثر المتأخّرين على الثّاني لوجود إبراهيم بن هاشم في طريقه والأوّل هو الظَّاهر على ما أفيد من انّ إبراهيم بن هاشم القمّي وممّا يدلّ على توثيقه وتصحيح السّند به ما أورده الشّيخ في الفهرست في ترجمة يونس بن عبد الرّحمن هذا كلامه دام ظلَّه ويؤيّده ما في المختلف عن العلامة حيث أنّه حكم بصحّة بعض الأخبار الَّذي وقع في طريقه إبراهيم بن هاشم وما ذكره الفاضل الأسترآبادي من انّ حديث إبراهيم بن هاشم لا يقصر عن الصّحيح ولكن بقي انّه من أصحاب الرّضا عليه السّلام أم لا والظَّاهر هو الأوّل على ما قال النّجاشي في ترجمته قال أبو عمرو الكشي أنّه يعنى إبراهيم تلميذ يونس بن عبد الرّحمن من أصحاب الرّضا عليه السّلام ثمّ انّه لا مانع بين كونه من أصحابه عليه السّلام وبين روايته عنه عليه السّلام بواسطة على ما ذكره النّجاشي في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني وروى إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن محمّد الهمداني عن الرّضا عليه السّلام اما المتن فقد استدلّ بدلالة الشّرط ومفهومه على اشتراط الكريّة في البئر نظرا إلى عموم الماء وفيه انّه يصحّ تخصيصه بخبر محمّد بن إسماعيل الوارد في البئر حيث علَّل ذلك بانّ له مادّة وهذا

14