نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 679
< فهرس الموضوعات > يستحب قضاء النوافل مؤكدا < / فهرس الموضوعات > إلى اليوم الذي فات منه ، وإلا فهو أيضا لا يقول بالوجوب في غيره . وأما صحيحة زرارة - فمع أن صدرها يدل على وجوب تقديم الفائتة ، كما ذكرناها في حجة الخصم ، وحملناها على الاستحباب ، ولم يبق وثوق بدلالته على الحرمة بملاحظة السياق - فهي لا تقاوم أدلة الخصم لكثرتها وظهور دلالتها واعتضادها بالأصول والعمومات ونفي العسر والحرج ونحو ذلك . مع أنا بعد ما أثبتنا سابقا المواسعة في الفوائت واخترنا عدم التضيق فيكون معناه جواز ارتكاب الأفعال المباحة والمكروهة أيضا ، فكيف لا يثبت جواز الأفعال المستحبة ، وكيف يجوز لأحد أنه يجوز لمن ثبت عليه القضاء أن ينام ويمشي في الأسواق والبساتين للتفرج ولا يفعل النافلة . وبالجملة : ينبغي أن يبنى الكلام في هذه المسألة على الكلام فيها ، فنحن نحمل الصحيحة ونحوها على الكراهة جمعا ، كما اخترنا ذلك هنالك ، ولعله هاهنا أشد . وأما صحيحته الأخرى فهي ظاهرة في الموقت ، ومع التسليم فهي أيضا محمولة على الكراهة . منهاج يستحب قضاء النوافل مؤكدا . ويتخفف التأكد في ما لو كان الفوات بسبب غلبة الله تعالى عليه بمرض ونحوه . وعلى المطلبين أخبار كثيرة : كصحيحة عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن العبد يقوم فيقضي النافلة فيعجب الرب وملائكته منه ويقول : ملائكتي عبدي يقضي ما لم أفترضه عليه [1] . وروى في الفقيه مرسلا ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى ليباهي ملائكته بالعبد يقضي صلاة الليل بالنهار ، فيقول : ملائكتي انظروا إلى عبدي يقضي
[1] وسائل الشيعة : ج 3 ص 55 ب 18 من أبواب أعداد الفرائض ح 1 .
679
نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 679