نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 451
إسم الكتاب : مناهج الأحكام ( عدد الصفحات : 785)
< فهرس الموضوعات > هل يبطل الصلاة بترك المتابعة أم لا ؟ < / فهرس الموضوعات > ويدل عليه - مضافا إلى الاجماع ، وعدم تحقق القدوة بدونه ، وعدم حصول البراءة إلا بذلك - ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنما جعل الإمام إماما ليؤتم به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا [1] . ومن طريق الخاصة أيضا أخبار يدل على ذلك ، وسيجئ شطر منها . والمراد من المتابعة هنا عدم التقدم سواء وافقه أو تأخر عنه . ولا يجب التأخر ، للأصل وظاهر الإطلاقات ، إلا أنه أفضل . ويظهر من الصدوق ( رحمه الله ) أن ثواب الجماعة مشروط بذلك ، قال ( رحمه الله ) في الفقيه : إن من المأمومين من لا صلاة له وهو الذي يسبق الإمام في ركوعه وسجوده ورفعه ، ومنهم من له صلاة واحدة وهو المقارن له في ذلك ، ومنهم من له أربع وعشرون ركعة وهو الذي يتبع الإمام في كل شئ فيركع بعده ويسجد بعده ويرفع منهما بعده [2] . وظاهر العبارة وإن كان سائقا مساق نفي الفضيلة والثواب في المتقدم إلا أنك عرفت أن المتابعة واجبة بالإجماع . ويبقى الكلام في أنه هل يبطل الصلاة بذلك أم لا ؟ ظاهر ما ذكرنا من الأدلة وأن القدوة لا تتحقق إلا بذلك يقتضي بطلان الصلاة ، لأن هذه الصلاة حينئذ خارجة عن الجماعة وغير داخلة في الانفراد ، لأن الجماعة مشروطة بالنية كما سيأتي ، فمع نيتها لا يتأتى الانفراد ، ومع التخلف لا يصح الجماعة ، سيما إذا قلنا بكون العبادات أسامي للصحيحة . وظاهر ما سيأتي من الأخبار وكلام الأصحاب الصحة . وكلام الصدوق ( رحمه الله ) محتمل لهما . فلو رفع رأسه عن الركوع قبل الإمام أو عن السجود فيجب عليه الاستمرار لو كان عامدا في ذلك ، قال في المدارك : إنه مذهب الأصحاب لا أعلم فيه مخالفا
[1] صحيح مسلم : ح 77 ج 1 ص 308 ، بتفاوت يسير . [2] لم نعثر عليه في الفقيه ، ولكن نقله عن ابن بابويه الشهيد الأول في ذكرى الشيعة : ص 279 س 2 .
451
نام کتاب : مناهج الأحكام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 451