نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 494
إسم الكتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار ( عدد الصفحات : 599)
الأول : ما يظهر من كلام الصدوق - رضي الله عنه في الفقيه [1] وكتاب معاني الأخبار [2] ، فإنه حمل خبر المروزي على صاع الغسل لوروده فيه ، والخبر الدال على المشهور على صاع الفطرة لوروده فيها . وهذا وجه حسن من جهة الأخبار والاعتبار . أما الأول فلانا عملنا بكل خبر في مورده . والثاني من جهة أن الظاهر أن الرطل والمد والصاع كانت مكائيل معينة ، فقدرت بوزن الدراهم وشبهها صونا عن التغيير الذي كثيرا ما يتطرق إلى المكاييل ، ومعلوم أن الأجسام المختلفة يختلف قدرها بالنسبة إلى كيل معين ، فلا يمكن أن يكون الصاع من الماء موافقا للصاع من الحنطة والشعير وشبههما . فلذا كان الصاع والمد والرطل المعتبر في وزن الماء المعتبر في الوضوء والغسل وأمثالهما أثقل مما ورد في الفطرة والنصاب وأشباههما ، لكون الماء أثقل من تلك الحبوب مع تساوي الحجم ، كما هو المعلوم عند الاعتبار . الثاني : حمل خبر المروزي على الفضل والاستحباب . الثالث : ما ذكره الوالد قدس الله روحه ، حيث حمل خبر المروزي على الصاع الذي اغتسل به رسول الله صلى الله عليه وآله مع زوجته ، كما يظهر من خبر محمد بن مسلم ومعاوية بن عمار وغيرهما ، والنقصان من الصاعين لأجل الاشتراك . وهذا أيضا وجه حسن مؤيد بالأخبار . ثم اعلم أن الصاع والرطل وغيرهما بين العلماء تحديدها على الشعير ، وهي تختلف كثيرا ، والوالد العلامة قدس سره بناه على المتفق عليه من النسبة بين الدينار والدرهم وعدم تغير الدينار ، وعليه يكون الصاع ستمائة مثقال وأربعة عشر
[1] من لا يحضره الفقيه 1 / 23 . [2] معاني الاخبار ص 249 .
494
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 494