نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 242
ومن جملة ما استدلوا به عليه هذه الرواية ، لكنهم اختلفوا في معناها : والأكثر ذهبوا إلى أن قوله عليه السلام " ما دارت عليه الإبهام والوسطى " بيان لعرض الوجه ، وقوله عليه السلام " من قصاص شعر الرأس إلى الذقن " لطوله ، وقوله عليه السلام " وما جرت عليه الإصبعان " تأكيد لبيان العرض . وحملها الشيخ البهائي - قدس الله روحه - على معنى آخر ، وادعى في بعض حواشيه [1] أن هذا يستفاد من كلام بعض أصحابنا المتقدمين ، فإنهم حدودا الوجه بما حواه الإبهام والوسطى ، ولم يخصوا ذلك بالعرض كما فعل المتأخرون . ونقل في المختلف [2] مثله عن ابن الجنيد ، وما حمل الخبر عليه هو أن كلا من طول الوجه وعرضه ما اشتمل عليه الإبهام والوسطى ، بمعنى أن الخط الواصل من القصاص إلى طرف الذقن ، وهو مقدار ما بين الإصبعين غالبا ، إذا فرض ثبات وسطه وأدير على نفسه ، فيحصل شبه دائرة ، فذلك المقدار هو الذي يجب غسله . قال في الحبل المتين : وذلك لأن الجار والمجرور في قوله " من قصاص شعر الرأس " إما متعلق بقوله " دارت " أو صفة مصدر محذوف ، والمعنى أن الدوران يبتدئ من القصاص منتهيا إلى الذقن . وأما حال عن الموصول الواقع خبرا عن " الوجه " إن جوزناه . والمعنى : إن الوجه هو القدر الذي دارت عليه الإصبعان حال كونه من القصاص إلى الذقن ، فإذا وضع طرف الوسطى مثلا على قصاص الناصية وطرف
[1] له حواشي كثيرة على كتب الأصحاب ، ولم يذكر المنقول من أي منها ، وعلى كل كلها مخطوطة . [2] مختلف الشيعة ص 21 .
242
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 242