نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 231
كل منهما عنه ، كما هو المشهور في الكل . وذهب الشيخ في المبسوط إلى عدم جواز تأخير المضمضة عن الاستنشاق [1] . وقال في الذكرى : هذا مع قطع النظر عن اعتقاد شرعية التغيير ، أما معه فلا شك في تحريم الاعتقاد لا عن شبهة ، وأما الفعل فالظاهر لا [2] . انتهى . والاستنشاق : اجتذاب الماء بالأنف . وأما الاستنصار فلعله مستحب آخر ، ولا يبعد كونه داخلا في الاستنشاق عرفا . ويشم بفتح الشين من باب علم ، ويظهر من الفيروزآبادي [3] أنه يجوز الضم ، فيكون من باب نصر . والريح : الرائحة . وقال الجوهري : الروح نسيم الريح ، ويقال أيضا : يوم روح ، أي : طيب ، وروح وريحان أي : رحمة ورزق [4] . وأول الدعاء استعاذة من أن يكون من أهل النار ، فإنهم لا يشمون ريح الجنة حقيقة ولا مجازا . وبياض الوجه وسواده إما كنايتان عن بهجة السرور والفرح وكآبة الخوف والخجلة . أو المراد بهما حقيقة السواد والبياض ، وفسرتا لوجهين قوله تعالى " يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوه ٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوه ٌ " [5] . ويمكن أن يقرأ قوله عليه السلام " تبيض " و " تسود " على المضارع الغائب