نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 232
من باب الافعلال ، فالوجوه مرفوعة فيهما بالفاعلية . وأن يقرأ بصيغة المخاطب من باب التفعيل مخاطبا إليه تعالى ، فالوجوه منصوبة فيهما على المفعولية ، كما ذكره الشهيد الثاني رفع الله درجته . والأول هو المضبوط في كتب الدعاء المسموع عن المشايخ الأجلاء . ثم الظاهر أن التكرار للإلحاح في الطلب والتأكيد فيه ، وهو مطلوب في الدعاء ، فإنه تعالى يحب الملحين في الدعاء . ويمكن أن تكون الثانية تأسيسا على التنزل ، فإن ابيضاض الوجوه تنور فيها زائدا على الحالة الطبيعية ، فكأنه يقول : إن لم تنورها فأبقها على الحالة الطبيعية ولا تسودها . والكتاب : كتاب الحسنات ، وإعطاؤه باليمين علامة الفلاح يوم القيامة ، كما قال تعالى " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً " [1] . قوله عليه السلام : والخلد في الجنان بيساري يحتمل وجوها : الأول : أن المراد ب " الخلد " الكتاب المشتمل على توقيع كونه مخلدا في الجنان ، على حذف المضاف ، وب " اليسار " اليد اليسرى ، والباء صلة ل " أعطني " ، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : يعطى كتاب أعمال العباد بإيمانهم ، وبراءة الخلد في الجنان بشمائلهم . وهو أظهر الوجوه .