نام کتاب : ملء الفراغ في قاعدة الصحة والتجاوز والفراغ نویسنده : حسين الحسيني التبريزي جلد : 1 صفحه : 86
جزء ا لجزء كما ذكرنا وإن لم نقل بعدم احتياجه إلى دخول الغير لا يصدق التجاوز بالتجاوز عن الجزء ، وإنما الجزء المقام للكل ، فلذلك نشترط عليه . ومراد الشيخ الأنصاري [1] أن الضمير يرجع إلى الوضوء ، لأن الوضوء كله عمل واحد شرعاً والأجزاء فيه ، فيكون إلغاء الشك في الوضوء ؛ لأنه لا جزء له فلا حاجة إلى جواب السيد الخوئي ، فما تفصى الشيخ عن الإشكالات فهو الصحيح بأن الوضوء فعل واحد بنظر الشارع ولم يلحظ كل جزء منه فعلاً مستقلاً بل لوحظ مجموع أفعال الوضوء فعلاً واحداً ، والمصحح لهذا الإعتبار هو وحدة المسبب وهي الطهارة فما يترتب على الوضوء أمر بسيط ولذلك ألحق المشهور الغسل والتيمم بالوضوء ؛ لأن الطهارة أمر بسيط والشك فيه شك في المحصل ، لأن أجزاء الوضوء لم تلحظ بنظر الشارع