واقعة [1] في غير ممر السيارات وممر الثوابت المرصودة لم يثبت دليل على امتناعه ولو ثبت لم يقدح في تزيين فلك القمر بتلك الأجرام المشرقية لرؤيتها فيه وإن كانت مركوزة في ما فوقه ( وحفظا من كل شيطان مارد ) نصب حفظا على المصدرية أي حفظناها حفظا إذ لم يسبق ما يصلح لعطفه عليه وقد يجعل عطفا على علة يدل عليها الكلام السابق أي أنا جعلنا الكواكب زينة وحفظا ( والمارد ) الخارج عن الطاعة ( لا يسمعون [2] إلى الملأ الأعلى ) جملة مستأنفة لبيان حالهم بعد الحفظ لا صفة للشياطين المفهومة من كل شيطان إذ لا حفظ ممن لا يسمع [3] ( والملأ الأعلى ) لملائكة الساكنون الأعلى كما أن الملأ الأسفل الإنس والجن الساكنون في الأرض وتعدية السماع أو التسمع على قراءتي التخفيف والتشديد بإلى لتضمين معنى الاصغاء مبالغة في نفيه ( ويقذفون من كل جانب دحورا ) أي يرمون من كل
[1] إنما قيد بالوقوع في غير الممرين لأنها لو كانت واقعة في ممر السيارات أو الثوابت لانكسف بعضها بها في بعض الأوقات ولا يقع ذلك أصلا في شئ من الزمان ( منه رحمه الله ) [2] قرأ بالتشديد حمزة والكسائي وحفص وقرأ الباقون بالتخفيف ( منه رحمه الله ) [3] لما فيه من الإشارة إلى أنهم من كمال بأسهم من استماع كلام الملأ على لا يصغون إليه بآذانهم ( منه رحمه الله )