responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 21


للمستجدّات ، ومن هنا نحتاج إلى شريعة جديدة .
فالفترات بين الأنبياء تختلف ، فما بين النبي عيسى عليه السلام وبين نبيّنا محمد صلّى الله عليه وآله تصل هذه الفترة إلى أكثر من خمسة قرون ، وبين عيسى عليه السلام وموسى عليه السلام كذلك ، وهكذا بين سائر الأنبياء . فمع الفترة الطويلة لنزول الشرائع تكون تلك الأمم والمجتمعات البشرية قد تجاوزت المرحلة التي جاءت بها الشريعة السابقة بنحوٍ تحتاج إلى شريعة جديدة وإلى نظام جديد ، ولهذا فإنّ الله تعالى يُنزل شريعة جديدة وذلك بعد أن تستنفد الشريعة السابقة أغراضها ، لأنّنا لا ندور مدار زمن محدّد .
أمّا بالنسبة للشريعة الإسلامية كما هو مُحقّقٌ وثابت في علم الكلام ، فإنّها جاءت بنظام لإدارة الحياة قادرٍ على أن يستجيب لكلّ متطلّبات الحياة مهما بلغت درجة تطوّرها ونموّها وتكاملها . وهذا فارق أساسيّ بين الشريعة التي جاء بها الإسلام والشرائع السابقة التي جاء بها الأنبياء السابقون ، ومن ثمّ لا توجد بعدها شريعة أخرى كما ثبت في علم الكلام من أنّه قد انسدّ باب النبوّة ، وباب الإخبار من السماء والوحي .
وإن كان البعض طرح نفس التساؤل حول تعدّد الشرائع ونسخ بعضِها بعضَها الآخر ، فذهب إلى ضرورة نسخ شريعة الإسلام كما حصل في الشرائع المتقدّمة ، والإتيان بشريعة جديدة تتناسب مع الحاجات الاجتماعية لهذا العصر .

21

نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست