نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 20
نحو سلوك في الحياة يتضمّن صلاح الدنيا بما يوافق الكمال الأخروي والحياة الدائمة الحقيقية عند الله سبحانه [1] . وهذا البحث - في حقيقة التوحيد في الأديان - هو موضوع الدراسات الفلسفية والعقائدية التي بحثته بشكلٍ تفصيليّ . غاية القول : أنّ الأصول ثابتة ، وبيانها وعمقها يختلف من شريعة إلى أخرى ، وعندما نأتي إلى الجهة الأخرى من الدين وهي الشريعة التي هي ترتبط بعمل الناس وتكاليفهم - وهو ما يُعبَّر عنه بالفقه الذي يرتبط بعبادات الناس ، وأحكام معاملاتهم ، وبصلاتهم وصومهم ، وبالإدارة والاقتصاد - هذه الجهات التي نعبّر عنها بالفقه هو المعنيّ بالإجابة عنها ، بخلاف الأحكام أو الأمور التي ترتبط بالأصول التي يجب أن يجيب عنها علم الكلام والفلاسفة . أمّا لماذا تختلف هذه الشرائع من زمان إلى آخر ؟ ولماذا هناك شريعة في زمن موسى عليه السلام تختلف عن الشريعة التي نزلت في زمن النبي محمد صلّى الله عليه وآله ؟ فهذا من الأبحاث الموكولة إلى علم الاجتماع حيث يُبحث فيه عن التطوّر البشري ومراتب احتياجهم إلى هذه الشريعة أو تلك لإدارة نظام الحياة . والشاهد على ذلك هو أنّنا نجد أنّ الأمم تتطوّر وتتكامل فتصل إلى مرحلة لا تستطيع معها أن تكون الشريعة السابقة كافية للإجابة على كلّ متطلّباتها الحياتية
[1] الحيدري ، كمال ، التفقّه في الدين ، بقلم : طلال الحسن ، دار فراقد قم ، ط 1 ، 1425 ه - 2004 م : ص 35 - 36 .
20
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 20