نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 45
الشرائح الاجتماعية في سبيل نشر العلوم الفقاهتية التي تهدف إلى بيان الأحكام التكليفية ، وذلك من قبيل مسؤولية الوالدين بالنسبة للطفل ؛ فقد جاء في الحديث : « بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة » [1] . شموليّة الفقه الإسلامي عندما نقول بأن حلّ مشكلة الأصالة والمعاصرة يكمن في الاجتهاد ، والحال أنّ حركة التطوّر البشري وحركة الحداثة تشمل جميع جوانب الحياة كحركة الطبيعة وحركة الفكر ، وتشمل سلوك البشر ، واتجاهات مفتوحة ومتعدّدة . . . فليس هذا لأنّ مرادنا من الفقه الأحكام المرتبطة بالعلاقة بين الله وبين الإنسان ، بل مرادنا منه بالإضافة إلى هذه العلاقة الجوهرية بين الخالق والمخلوق العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان ، والعلاقة بين الإنسان والطبيعة والمجالات المتعدّدة التي تغطيها حركة الفقه والتشريع في الإسلام . فلا نعني بالفقه ما هو موجود في الرسائل العملية ( الكتب الفقهية لمراجع المسلمين ) ، وإنّما نتكلّم عن الفقه في الشريعة الإسلامية الذي يغطّي كلّ مساحات الحياة ، لأنّه لا بدّ للفقه أن يجيب عن العلاقة القائمة بين الإنسان وأخيه الإنسان وعن العلاقة القائمة بين الإنسان والطبيعة ، وهي ليست علاقات فردية بل لها بُعد اجتماعيّ كعلاقة الحاكم والمحكوم ، فإنّنا إذا نظرنا إلى التاريخ البشري نجد أنّ النموّ والتطوّر
[1] وسائل الشيعة ، مصدر سابق : ج 12 ، ص 247 ، ح 14 .
45
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 45