نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 23
ثم لينظر هل يوجد عنده شيء من النقص المفتقر إلى التتميم ، والوهن المحتاج إلى التقوية ؟ » [1] . ومن خلال ذلك نعود للدخول في أساس وصلب المشكلة وهي كيفية التوفيق بين القول بالخاتمية - كما يُعبّر عنه بأنّ الرسول صلّى الله عليه وآله آخر الرسل - وبين الزمن المتغيّر ؟ أو بين الشريعة الثابتة والزمن المتغيّر ، والقول بالخاتمية ؟ فنحن نعتقد أنّ البشرية في تطوّر وتكامل ونموّ دائم لا يقف عند حدّ ، ونعتقد من جهة أخرى أنّ الإسلام آخر الأديان وآخر الشرائع السماوية التي نزلت ولا توجد شريعة أخرى ، فكيف نقول من جهة بأنّ الإسلام آخر الشرائع ، ومن جهةٍ أخرى أنّ الزمن في تغيَّر دائم ويستطيع أن يجيب على كلّ المشكلات ؟ الاجتهاد في الشريعة وضرورته هنا تبرز ضرورة الاجتهاد والحاجة إليه ، وهنا تأتي أهميّته كضرورة تشريعية في الفقه الإسلامي . ولم يكن باب الاجتهاد مفتوحاً في الشرائع السابقة ، بخلاف الشريعة الإسلامية التي فُتح فيها باب الاجتهاد . وهذا معناه أنّ هذا القدر من التطوّر والنموّ والتكامل في الحياة البشرية لا شكّ بأنّ الإسلام فتح فيه باباً ومنفذاً ليستطيع أن يجيب
[1] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 2 ، ص 133 .
23
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 23