responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 19


وريحه فان غيرته فلا تشرب وعن دعائم الإسلام عن أمير المؤمنين عليه السلام في الماء الجاري يمر بالجيف والدم يتوضأ ويشرب وليس ينجسه شيء ما لم يتغير أوصافه طعمه ولونه وريحه وهذه الاخبار كما ترى ظاهرة الدلالة في انفعال الماء مطلقا ولو كان جاريا بتغيره بملاقاته للنجاسة إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة ولا يضر ضعف بعضها وإرسال بعضها الأخر لانجباره بالشهرة المحققة والإجماعات المحكية بالتواتر فلا ينبغي الإشكال في هذا الحكم من هذه الجهة أصلا الثاني المدار في تنجس الماء بتغيير إحدى أوصافه إنما هو فيما إذا كان مستندا إلى ملاقاته مع النجاسة لا حصول إحدى أوصاف النجاسة فيه كيف اتفق ولو بالمجاورة وذلك لانسباق كون التغيير مستندا إلى الملاقاة من النصوص الدالة على تنجسه إذا تغير مثل قوله صلى الله عليه وآله خلق اللَّه الماء طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير لونه أو طمه أو ريحه ونحو ذلك فان المنسبق منه إلى الذهن هو كون التنجيس فيما إذا كان التغيير بالملاقاة لا مطلقا ولعل هذا المعنى في بقية الأخبار المذكورة في الأمر الأول وغيرها مما لم يذكر أصرح وأظهر مضافا إلى عدم الخلاف في الحكم بل انه مجمع عليه كما في الجواهر فلا ينبغي التأمل في عدم الانفعال إذا كان التغير بالمجاورة المحضة كما إذا وقعت ميتة قريبا من الماء فصار الماء جائفا وفيما إذا كان مستندا إلى المجاورة والملاقاة معا كلام يأتي في مسألة الخامسة عشر فانتظر الثالث يعتبر في الانفعال أن يكون التغير بأوصاف النجس لا المتنجس فلو تغير الماء بأوصاف المتنجس لا يتنجس فلو وقع فيه دبس نجس فصار أحمر أو اصفر لا يتنجس إلا إذا صيره مضافا مع ملاقاته للدبس النجس بعد الإضافة لا بصيرورته مضافا ولو مع استهلاك الدبس المتنجس أيضا على وجه لا يصدق معه الملاقاة والدليل على اعتبار كون التغير بأوصاف النجاسة هو ظهور كلمة الموصول في قولهم عليهم السلام إلا ما غير المكنى بها عن الشيء في الشيء بعنوانه الأولى مثل الأعيان النجسة والعناوين الأولية من المتنجسات مثل الدبس والدهن ونحوهما ليست منجسا والعنوان الثاني الطاري عليها أعني عنوان المتنجس ليس مكنّى به بكلمة الموصول لكونه خلاف الظاهر مضافا إلى ما في قوله عليه السلام في صحيحة ابن بزيع فينزح حتى يذهب الريح ويطيب الطعم الظاهر في كون الطعم القذر هو طعم النجس لا المتنجس إذ ليس قذارة في طعم المتنجسات بل ربما يكون طيبا كما في الجلاب المتنجس فالتعبير بطيب الطعم بسبب النزح الكاشف

19

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى نویسنده : الشيخ محمد تقي الآملي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست