في مسامحته واما ان هذا التحقيق ينشأ من التقريب اما في الوزن فلانتهائه إلى الحمصة أو الدانق وهي تختلف من حيث الصغر والكبر وجعل الوسط منها هو المعيار أيضا لا ينضبط لاختلاف الوسط أيضا . وأما في المساحة فلاختلاف الوسط من الشبر من معتدلي الخلقة بعد جعله معيارا وليس الأوساط من أشبار معتدلي الخلقة متساوية من حيث المقدار بل لعله لا يوجد يدان تتساوى من حيث المقدار من جميع الجهات فالتحديد بإحدى الأيادي يغاير التحديد بيد أخرى بالدقة كما لا يخفى مسألة 5 - إذا لم يتساو سطوح القليل ينجس العالي بملاقاة السافل كالعكس نعم لو كان جاريا من الأعلى إلى الأسفل لا ينجس العالي بملاقاة السافل من غير فرق بين العلو التسنيمي والتسريحي قد أشرنا في الأمر الثالث من الأمور التي ذكرناه في أول هذا الفصل المعقود في الماء الراكد بان الكلام يقع تارة في اعتبار اجتماع الماء وعدمه في صدق وحدة الماء وأخرى في أنه على تقدير عدم اعتبار الاجتماع وصدق الوحدة مع تفرقه فهل يعتبر تساوى سطوح حفر المياه المتصلة بعضها ببعض بالسواقي أم لا ؟ وقد تقدم الكلام في الأمر الأول . والكلام في هذه المسألة إلا أن يقع في الأمر الثاني وتفصيل القول فيه يحتاج إلى بيان صور الأولى فيما إذا تساوت سطوح الماء كالغديرين المتواصلين بساقية والحوضين المتصلين بثقب بينهما من غير فرق بين محال الماء من الأواني والحياض والغدران ولا بين الاشكال من المربع والمثلث والمستطيل والدائرة . ولا ينبغي الإشكال في اتحاد حكم ما في الجميع فان كان المجموع كرّا لا ينفعل بالملاقاة كما انه ينفعل الجميع إذا كان المجموع أقل من الكر ولو بملاقاة بعضه ولا يتقوى بعضه ببعض ، لان المناط في عدم انفعال الكر وانفعال القليل هو وحدة الماء المتصل بعضه ببعض وحدة عرفية ولا إشكال في تحقق القيدين كليهما في الصورة المفروضة . أما اتصال بعضه ببعض فلان الكلام في هذه الصورة . وأما صدق الوحدة عرفا فلأنه لو فرض بناء حوض على هذه الهيئة أي هيئة الغديرين مع الاتصال بينهما بساقية أو إناء من صفر أو غيره على تلك الهيئة فلا إشكال في انه يعد حوضا واحدا أو إناء واحدا وإذا صب فيه الماء وامتلاء منه يكون المجتمع فيه ماء واحدا أيضا حسب وحدة وعائه

94