السطوح من المياه ح فلا ينفعل بعض منه بملاقاة بعضه الأخر ولعل هذا ظاهر إلا أنى لم أر التعرض له فيما اطَّلعت عليه من كتب الأصحاب .
مسألة 1 - لا فرق في تنجس القليل بين أن يكون واردا على النجاسة أو مورودا الغرض من ذكر هذه المسألة هو الإشارة إلى نفى الفرق بين ورود النجاسة على الماء أو وروده عليها حسبما نسب إلى السيد المرتضى في الناصريات والحلي في السرائر وإن كان في النسبة تأمل لأن العبارة المحكية عن السيد ( ره ) في وجهه تدل على عدم تنجس ما يرد على النجس في مقام التطهير لا مطلقا وسيأتي تحقيق الكلام في خصوص ما يرد على النجس للتطهر في باب الغسالة .
مسألة 2 - الكر بحسب الوزن ألف ومائتا رطل بالعراقي وبالمساحة ثلاثة وأربعون شبرا إلا ثمن شبر فبالمن الشاهي وهو ألف ومأتان وثمانون مثقالا يصير أربعة وستين منا إلا عشرين مثقالا اعلم أن الشارع المقدس قسم المياه بحسب الحكم إلى القليل والكثير وخص كل واحد بحكم مغاير للآخر ولكنه لم يخترع للكثرة معنى شرعيا مغايرا لمعناه العرفي بل جعل الكثير بماله من المعنى العرفي موضوعا لحكمه لكن لا بجميع مراتبه وبماله من الافراد بل ببعض مراتبه وإفراده وقد حدّد ما هو الموضوع لحكمه من افراده بالكر فالكر من الماء عبارة عن مرتبة من الكثير وقد جعله الشارع موضوعا لحكمه في مقابل القليل وهذا كما في باب السفر حيث إنه عبارة عن الضرب في الأرض بحسب العرف ولم يتصرف الشارع في معناه بالنقل إلى معنى آخر لكي يصير حقيقة شرعية أو متشرعة بل جعله بمعناه العرفي موضوعا لحكمه لا بجميع مراتبه وأفراده أيضا بل بمرتبة منه محدودة بحد معين وهو ثمانية فراسخ على التفصيل المذكور في محله .
والكر ميزان مخصوص من موازين العراق يكتال به الطعام من البر والشعير ونحوهما وفي المثل المعروف البر الكر منه بستين درهما وتحديد الماء الغير المنفعل به مع قطع النظر عما ورد في تفسيره من الاخبار تحديد بالمجمل إذ لم يعلم كون التحديد به هل هو من حيث المساحة وبالكم المتصل أو هو من حيث الوزن وبالكم المنفصل مع تفاوت المياه المختلفة الواردة في ظرف واحد خفة وثقلا ولو كانت متساوية مساحة ورب ماء يملأ منّ منه فراغا ورب ماء يملأ منّان منه ذاك الفراغ لكن المسهل للخطب تفسيره في الاخبار

78