بالفتح - فإذا استحل منه رجعت إلى صاحبها [1] . وفيه مضافا إلى كونه ضعيف السند ، أنه لا دلالة له على وجوب الاستحلال . وقد ذكر المصنف أن في الدعاء التاسع والثلاثين من أدعية الصحيفة السجادية [2] ، ودعاء يوم الاثنين من ملحقاتها [3] ما يدل على هذا المعنى أيضا . وفيه : أن ما فيهما أجنبي عما نحن فيه ، أما الأول فهو مسوق لطلب العفو والرحمة لذي الحق والمظلة في حال عدم التمكن من استحلاله ولا تعرض فيه لوجوب الاستحلال منه أصلا ، وأما الثاني فيدل على طلب المغفرة له مع عدم التمكن من التحلل والرد من غير تعرض لوجوب الاستحلال كما سيأتي . وأما الاستغفار للمغتاب - بالفتح - فذهب إلى وجوبه غير واحد من الأصحاب ، ويمكن الاستدلال عليه بأمور : 1 - ما تقدم من دعاء السجاد ( عليه السلام ) في طلب العفو والرحمة لذوي الحقوق والمظلمة .
[1] كرواية جامع الأخبار : 171 ، عنه المستدرك 9 : 122 . [2] حيث قال ( عليه السلام ) في الفقرة الرابعة من الدعاء : اللهم وأيما عبد من عبيدك أدركه مني درك ، أو مسه من ناحيتي أذى ، أو لحقه بي ، أو بسببي ظلم ، ففته بحقه ، أو سبقته بمظلمته ، فصل على محمد وآله ، وارضه عني من وجدك ، وأوفه حقه من عندك . [3] قال ( عليه السلام ) : فأيما عبد من عبيدك أو أمة من إمائك كانت له قبلي مظلمة ظلمتها إياه ، في نفسه ، أو في عرضه ، أو في ماله ، أو في أهله وولده ، أو غيبة اغتبته بها - إلى أن قال : - فقصرت يدي وضاق وسعي عن ردها إليه والتحلل منه ، فأسألك - إلى أن قال : - أن ترضيه عني بما شئت .