responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 441

إسم الكتاب : مصباح الفقاهة ( عدد الصفحات : 846)


أقول : الظاهر من العرف واللغة [1] اعتبار الإهانة والتعبير في مفهوم السب وكونه تنقيصا وازراءا على المسبوب وأنه متحد مع الشتم ، وعلى هذا فيدخل فيه كلما يوجب إهانة المسبوب وهتكه ، كالقذف و التوصيف بالوضيع واللا شئ ، والحمار والكلب والخنزير ، والكافر والمرتد ، والأبرص والأجذم والأعور ، وغير ذلك من الألفاظ الموجبة للنقص والإهانة ، وعليه فلا يتحقق مفهومه إلا بقصد الهتك ، وأما مواجهة المسبوب فلا تعتبر فيه .
قوله : فالنسبة بينه وبين الغيبة عموم من وجه .
أقول : ذكر المصنف في البحث عن مستثنيات الغيبة ما هذا نص عبارته : نعم لو تأذى من ذمه بذلك دون ظهوره لم يقدح في الجواز ، ولذا جاز سبه بما لا يكون كذبا ، وهذا هو الفارق بين السب والغيبة ، حيث إن مناط الأول المذمة والتنقيص فيجوز ، ومناط الثاني إظهار عيوبه فلا يجوز إلا بمقدار الرخصة .
والتحقيق أن النسبة بينهما هي العموم من وجه ، فإنه قد يتحقق السب ولا يتصف بعنوان الغيبة ، كأن يخاطب المسبوب بصفة مشهورة مع قصد الإهانة والاذلال ، فإن ذلك ليس إظهارا لما ستره الله .
وقد تتحقق الغيبة حيث لا يتحقق السب ، كأن يتكلم بكلام يظهر به ما ستره الله من غير قصد للتنقيص والإهانة .



[1] في لسان العرب : سب أي عير بالبخل ، والسب الشتم ، والسبة العار ، ويقال : صار هذا الأمر سبة عليهم - بالضم - أي عارا يسب به ( لسان العرب 1 : 456 ) . وعن المصباح السبة العار ( المصباح : 283 ) ، وفي مفردات الراغب : السب الشتم الوجيع ، و السبابة سميت للإشارة بها عند السب ، وتسميتها بذلك كتسميتها بالمسبحة لتحريكها بالتسبيح ( المفردات : 220 ) .

441

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست