responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 439


من غير أن يخفف عن الراد شئ ، ولكن الراوي أخطأ فحذف كلمة مثل .
وعليه فشأن الرواية شأن ما عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من أجورهم شئ ، وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلال كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شئ [1] ، وغير ذلك من الروايات المستفيضة [2] الواردة بهذا المضمون .
ولكن ما أفاده المصنف على خلاف الظاهر من الرواية ، فإن الظاهر منها الضمير المضاف إليه في كلمة : وزره يرجع إلى السب المستفاد من قوله ( عليه السلام ) : يتسابان ، نظير قوله تعالى : أعدلوا هو أقرب للتقوى [3] ، فالمعنى أن وزر كل سب على فاعله ولا يرتفع عنه إلا بالاعتذار من المسبوب ، لهتك كل من المتسابين صاحبه وظلمه إياه ، وعلى هذا فلا اغتشاش في الضمائر .
ولكن الذي يسهل الخطب أنا لم نجد الرواية على النحو الذي نقله المصنف ، بل هي مروية هكذا : ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم ، وفي رواية أخرى : ما لم يتعد المظلوم ، أي ما لم يتجاوز عن الاعتداء بالمثل ، وقد ذكرناهما في الحاشية آنفا .
أما الأولى فتدل على أن البادي منهما يستحق وزرين : أحدهما بالأصالة والآخر بالتسبيب والقاء غيره في الحرام الواقعي ، وقد عرفت في البحث عن حرمة تغرير الجاهل أن التسبيب إلى الحرام حرام بالأدلة



[1] ثواب الأعمال : 160 ، عنه الوسائل 16 : 174 .
[2] راجع الوسائل باب 16 إقامة السنن الحسنة من الأمر بالمعروف .
[3] المائدة : 11 .

439

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست