وظاهر جملة من الروايات أن لعلم النجوم حقيقة واقعية [1] ، ولكن
[1] عن قيس بن سعد قال : كنت كثيرا أساير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذا سار إلى وجه من الوجوه ، فلما قصد النهروان وصرنا بالمدائن وكنت يومئذ مسايرا له ، إذ خرج إليه قوم من أهل المدائن - إلى أن قال : - وكان فيمن تلقاه دهقان ، وكانت الفرس تحكم برأيه في النجوم ، فجرى بينه وبين علي ( عليه السلام ) بعض الأسئلة ، فقال الدهقان : لا أدري ، ثم قال علي ( عليه السلام ) : لو علمت ذلك لعلمت أنك تحصي عقود القصب في هذه الأجمة ، ومضى أمير المؤمنين فهزم أهل النهروان فقتلهم وعاد بالغنيمة والظفر ، فقال الدهقان : ليس هذا العلم بما في أيدي أهل زماننا ، هذا علم مادته من السماء ( البحار 58 : 229 ) ، ضعيفة لأبي جارود زياد بن المنذر . عن أبان بن تغلب قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن - إلى أن قال ( عليه السلام ) : - ما صناعتك يا سعد ؟ فقال : جعلت فداك إنا من أهل بيت ننظر بالنجوم لا يقال إن باليمن أحدا أعلم بالنجوم منا ، إلى أن ذكر أبو عبد الله ( عليه السلام ) أمورا ، فقال له اليماني : ما ظننت أن أحدا يعلم هذا وما يدري ما كنهه ( البحار 58 : 219 و 227 ) ، مرسلة . عن هشام الخفاف قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كيف بصرك بالنجوم ، قال : قلت : ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني - إلى أن قال ( عليه السلام ) : - إن أصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم ( الكافي 8 : 351 ، عنه الوسائل 17 : 142 ) ، مجهولة لحماد الأزدي . عن عبد الرحمان بن سيابة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) بعد أن جوز النظر إلى النجوم قال : إنكم تنظرون في شئ منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به ( الكافي 8 : 195 ، عنه الوسائل 17 : 14 ) ، ضعيفة لعبد الرحمان بن سيابة ، ومجهولة للحسن بن أسباط . عن سليمان بن خالد قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الحر والبرد مما يكونان ، فأجاب الإمام ( عليه السلام ) بما حاصله : أن المريخ كوكب حار ، وزحل كوكب بارد ، فكلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ، فلذلك يشتد الحر في الصيف ، وإذا انعكس الأمر اشتد البرد كما في الشتاء ، وشدة البرد في الصيف أحيانا مستندة إلى القمر ، وشدة الحر في الشتاء أحيانا مستندة إلى الشمس ( الكافي 8 : 306 ، عنه البحار 58 : 246 ) ، حسنة لإبراهيم بن هاشم . إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في الأبواب المتقدمة وغيرها وأكثرها مذكورة في البحار 58 : 200 - 300 .