[1] عن عبد الله بن عوف بن الأحمر قال : لما أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المسير إلى النهروان أتاه منجم فقال له : يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار ، فقال ( عليه السلام ) : ولم ذاك ، قال : لأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد ، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كلما طلبت ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : تدري ما في بطن هذه الدابة أذكر أم أنثى ؟ قال : إن حسبت علمت ، قال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من صدقك على هذا القول كذب بالقرآن ، إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ، ما كان محمد ( صلى الله عليه وآله ) يدعي ما ادعيت ، أتزعم أنك تهتدي إلى الساعة التي من سار فيها حاق به الضر ، من صدق بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في ذلك الوجه ، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه ، وينبغي له أن يوليك الحمد دون ربه ، فمن آمن لك بهذا فقد أتخذك من دون الله ندا وضدا . ثم قال ( عليه السلام ) : اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا ضير إلا ضيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك ، بل نكذبك ونخالفك ، ونسير في الساعة التي نهيت عنها ( الأمالي للصدوق : 338 ، عنه الوسائل 11 : 371 ، والآية في لقمان : 34 ) ، ضعيفة لعبد الله بن عوف وعمر بن سعد ومحمد بن علي القرشي وغيرهم ، ولكن آثار الصدق منها ظاهرة . وقريب منه ما نقله السيد في نهج البلاغة مرسلا ، أعني الخطبة 76 من خطبه ( عليه السلام ) . قوله : حاق به الضر أي أحاط به . عن الكابلي قال : سمعت زين العابدين ( عليه السلام ) - إلى أن قال : - والذنوب التي تظلم الهواء : السحر والكهانة والايمان بالنجوم ( معاني الأخبار : 270 ، عنه الوسائل 11 : 373 ) ، ضعيفة لأحمد بن يحيى بن زكريا وبكر بن عبد الله بن حبيب وغيرهما . عن عبد الملك بن أعين قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني قد ابتليت بهذا العلم فأريد الحاجة ، فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشر جلست ولم أذهب فيها ، وإذا رأيت الطالع الخير ذهبت في الحاجة ، فقال لي : تقضي ؟ قلت : نعم ، قال : احرق كتبك ( الفقيه 2 : 175 ، عنه الوسائل 11 : 370 ) ، حسنة لعبد الملك . في حديث احتجاج الصادق ( عليه السلام ) على الزنديق قال : فما تقول في علم النجوم ، قال ( عليه السلام ) : هو علم قلت منافعه وكثرت مضراته ، لأنه لا يدفع به المقدور ولا يتقي به المحذور ، إن أخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء ، وإن أخبر هو بخير لم يستطع تعجيله ، وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه ، والمنجم يضاد الله في علمه بزعمه أن يرد قضاء الله عن خلقه ( الإحتجاج : 347 ، عنه الوسائل 17 : 143 ، المستدرك 8 : 123 ) ، مرسلة . عن المحقق في المعتبر والعلامة في التذكرة والشهيدان قالوا : من صدق كاهنا أو منجما فهو كافر بما أنزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( المعتبر : 311 ، التذكرة : 271 ، عنهما الوسائل 17 : 144 ) ، مرسلة .