خصوص وصل الشعر بالشعر ، بل يتجلى من الأخبار الكثيرة [1] جوازه
[1] عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث أم حبيب الخافضة قال : وكانت لأم حبيب أخت يقال لها : أم عطية ، وكانت مقنية ، يعني ماشطة ، فلما انصرفت أم حبيب إلى أختها فأخبرتها بما قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأقبلت أم عطية إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته بما قالت لها أختها ، فقال لها : ادني مني يا أم عطية ، إذا أنت قنيت الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة ، فإن الخرقة تذهب بماء الوجه ( الكافي 5 : 118 ، التهذيب 6 : 360 ، عنهما الوسائل 17 : 131 ) ، صحيحة . أقول : تقيين الجواري تزيينها ، وعن الصحاح : اقتان الرجل إذا حسن ، واقتان الروضة أخذت زخرفها ، ومنه قيل للماشطة مقنية ، وقد قينت العروس تقيينا زينها . وعن ابن أبي عمير عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : دخلت ماشطة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لها : هل تركت عملك أو أقمت عليه ، فقالت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا أعمله إلا أن تنهاني عنه فأنتهي عنه ، فقال : افعلي ، فإذا مشطت فلا تجلي الوجه بالخرقة ، فإنه يذهب بماء الوجه ، ولا تصلي الشعر بالشعر ( الكافي 5 : 119 ، التهذيب 6 : 359 ، عنهما الوسائل 17 : 132 ) ، ضعيفة لابن أشيم ومرسلة . وزاد في المتن : وأما شعر المعز فلا بأس بأن يوصل بشعر المرأة ، وهو من سهو القلم . وعن سعد الإسكاف قال : سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن القرامل التي تضعها النساء في رؤوسهن تصلنه بشعورهن ، فقال : لا بأس على المرأة بما تزينت به لزوجها ، قال : فقلت : بلغنا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن الواصلة والموصولة ، فقال : ليس هنالك ، إنما لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الواصلة التي تزني في شبابها ، فلما كبرت قادت النساء إلى الرجال ، فتلك الواصلة والموصولة ( الكافي 5 : 119 ، التهذيب 6 : 360 ، عنهما الوسائل 17 : 131 ) ، ضعيفة لسعد المذكور . أقول : القرمل - كزبرج - ما تشد المرأة في شعرها من شعر أو صوف أو إبريسم ، ويقال له في لغة الفرس : گيسوبند ، وفي لغة الترك : صاج باغي . عن عمار الساباطي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الناس يروون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن الواصلة والموصولة ، قال : فقال : نعم ، قلت : التي تتمشط وتجعل في الشعر القرامل ، قال : فقال لي : ليس بهذا بأس ، قلت : فما الواصلة والموصولة ، قال : الفاجرة والقوادة ( الكافي 5 : 119 و 520 ، التهذيب 6 : 360 ، المحاسن : 114 ، عنهم الوسائل 2 : 187 ) ، مرسلة .