responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 246


بحث وتتميم :
إن كيفيات الأشياء وأوصافها محسوسة كانت أم غير محسوسة ، وإن كانت بحسب الدقة الفلسفية من مقولة الأعراض إلا أنها في نظر العرف المبني على المسامحة والمساهلة منقسمة إلى قسمين :
1 - أن يكون النظر إلى الأشياء أنفسها بالأصالة ، وإلى أوصافها بالتبع لفنائها في المعروض واندكاكها فيه ، ومثال ذلك الأعراض التي هي من لوازم الوجود كالألوان ، ومن هذا القبيل أيضا الليرات العثمانية التي ألغيت عن الرواج والذهب والفضة غير المسكوكين .
2 - أن يكون النظر فيها إلى الهيئة والصورة بالأصالة وإلى المادة والهيولي بالتبع ، لكون الأوصاف معدودة من الصور النوعية في نظر العرف ، وذلك كالأشكال التي يكون عليها مدار التسمية والعنوان في الخارج ، كما في الكأس والكوز ونحوهما ، من أن موادها من جنس واحد ومن هذا القبيل الفرش والثوب ونحوهما .
أما القسم الأول ، فالمالية فيها من ناحية المواد ، لأن أوصافها خارجة عن حدود الرغبات التي هي من علل ثبوت المالية في المرغوب فيه .
وأما القسم الثاني ، فالمالية فيها لخصوص الهيئات لخروج موادها عن حريم المالية وحدودها ، لكونها إما مرغوبا عنها كالنقود الرائجة المضروبة من القراطيس ، أو مغفولا عنها في قبال الهيئة للتبعية والاندكاك .
ومن هنا اتضح أن المالية إنما تقوم بمواد الأشياء ، أما للرغبة فيها

246

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست