responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 216


ويحتمل أن يراد من الرجز العذاب ، كما في قوله تعالى : وأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء [1] ، وقد صرح بذلك بعض أهل اللغة كصاحب القاموس وغيره .
وعلى هذا فالمراد من هجر العذاب هجر موجباته كما أريد من المسارعة إلى المغفرة [2] ومن الاستباق إلى الخيرات [3] المسارعة والاستباق إلى أسبابهما في آيتهما .
ومنها : قوله تعالى : ويحرم عليهم الخبائث [4] ، بناء على صدق الخبائث على المتنجسات ، وحيث إن التحريم في الآية لم يقيد بجهة خاصة فهي تدل على عموم تحريم الانتفاع بالمتنجسات .
وأجاب عنها المصنف بأن المراد من التحريم خصوص حرمة الأكل بقرينة مقابلته بحلية الطيبات ، وفيه : أن مقتضى الاطلاق هو حرمة الانتفاع بالخبائث مطلقا فتدل على حرمة الانتفاع بالمتنجس كذلك .
والحق أن يقال : إن متعلق التحريم في الآية إنما هو العمل الخبيث والفعل القبيح ، فالمتنجس خارج عن مدلولها لأنه من الأعيان .
لا يقال : إذا أريد من الخبيث العمل القبيح وجب الالتزام بالتقدير ، وهو خلاف الظاهر من الآية .
فإنه يقال : إنما يلزم ذلك إذا لم يكن الخبيث بنفسه بمعنى العمل القبيح ، وقد أثبتنا في مبحث بيع الأبوال صحة اطلاقه عليه بدون عناية ، وخصوصا بقرينة قوله تعالى : ونجيناه من القرية التي كانت تعمل



[1] البقرة : 56 .
[2] قوله تعالى : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم - المائدة : 93 .
[3] قوله تعالى : فاستبقوا الخيرات - البقرة : 143 .
[4] الأعراف : 156 .

216

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست