responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 644


نحو كان .
3 - قوله ( عليه السلام ) في بعض الأحاديث : لئلا يقع في الأرض سبب يشاكل الوحي - الخ [1] ، فإن الاخبار عن الغائبات و الكائنات في مستقبل الزمان من الأمور تشاكل الوحي ، ومن المقطوع به أنه مبغوض للشارع [2] .
وفيه : أن الممنوع في الرواية هو الاخبار عن السماء بوساطة الشياطين ، فإنهم كانوا يقعدون مقاعد استراق السمع من السماء ويطلعون على مستقبل الأمور ويحملونها إلى الكهنة ويبثونها فيهم ، وقد منعوا عن ذلك بالشهاب الثاقب ، لئلا يقع في الأرض ما يشاكل الوحي ، وأما مجرد الاخبار عن الأمور الآتية بأي سبب كان فلا يرتبط بالكهانة .
قوله : فتبين من ذلك - الخ .
أقول : حاصل كلامه أن المتحصل مما ذكرناه هو حرمة الاخبار عن الغائبات من غير نظر في بعض ما صح اعتباره ، كنبذ من الرمل والجفر .
وفيه : أن المناط في جواز الاخبار عن الغائبات في مستقبل الزمان إنما هو حصول الاطمئنان بوقوع المخبر به كما عرفت ، وعليه فلا فرق بين الرمل والجفر وغيرهما من موجبات الاطمئنان .
ثم إن ظاهر عبارة المصنف هو اعتبار بعض أقسام الرمل والجفر ، ولكنه عجيب منه ( رحمه الله ) إذ لم يقم دليل على اعتبارهما في الشريعة المقدسة ، غاية الأمر أنهما يفيدان الظن ، وهو لا يغني من الحق شيئا .
المسألة [20] حرمة اللهو في الجملة



[1] الإحتجاج : 339 ، فيما احتج به الصادق ( عليه السلام ) على الزنديق ، مرسل .
[2] كما في مفاتيح الشرايع 2 : 23 .

644

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست