responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 503


ولكن يرد عليه أولا : أن ما ورد بهذا المضمون كله ضعيف السند .
وثانيا : أن هذه الروايات عللت ذلك بأن الغيبة لا نغفر حتى يغفرها صاحبها بخلاف بعض أقسام الزناء .
ويؤيد ما ذكرناه أن كل واحد من الذنوب فيه جهة من المبغوضية لا نوجد في غيره من المعاصي ، فلا عجب في كونه أشد من غيره في هذه الخصوصية وإن كان غيره أشد منه من جهات شتى ، واختلافها في ذلك كاختلاف المعاصي في الآثار ، نعم هذه الأخبار صالحة لتأييد ذلك .
ويصلح لتأييده أيضا ما روي مرسلا : أن أربى الرباء عرض المؤمن [1] فيكون تناول عرضه بالغيبة كبيرة ، فإنه ثبت في الشريعة المقدسة أن الرباء من الذنوب الكبيرة ، بل في جملة من الروايات أنه أشد من ثلاثين أو سبعين زنية كلها بذات محرم [2] .
حرمة الغيبة مشروطة بالايمان :
قوله : ثم إن ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن .
أقول : المراد من المؤمن هنا من آمن بالله وبرسوله وبالمعاد وبالأئمة



[1] عن الشيخ الورام عن أنس قال : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذكر الرباء وعظم شأنه - إلى أن قال : - وأربى الرباء عرض الرجل المسلم ( مجموعة الورام : 115 ، عنه المستدرك 9 : 119 ) ، مرسلة . ذكره الغزالي في احياء العلوم 3 : 125 . وفي سنن البيهقي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من أربى الرباء الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ( سنن البيهقي 10 : 241 ) .
[2] راجع الكافي 5 : 144 ، الفقيه 3 : 174 ، التهذيب 7 : 14 ، عنهم الوسائل 18 : 117 .

503

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست