الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، أولهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وآخرهم القائم الحجة المنتظر عجل الله فرجه وجعلنا من أعوانه وأنصاره ، ومن أنكر واحدا منهم جازت غيبته لوجوه : 1 - أنه ثبت في الروايات [1] والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ، ووجوب البراءة منهم ، واكثار السب عليهم واتهامهم ، والوقيعة فيهم أي غيبتهم ، لأنهم من أهل البدع والريب [2] . بل لا شبهة في كفرهم ، لأن انكار الولاية والأئمة ( عليهم السلام ) حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم ، وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة ، وتدل عليه الأخبار المتواترة [3] الظاهرة في كفر منكر الولاية وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات . ويدل عليه أيضا قوله ( عليه السلام ) في الزيارة الجامعة : ومن جحدكم كافر ، وقوله ( عليه السلام ) فيها أيضا : ومن وحده قبل عنكم ، فإنه ينتج بعكس النقيض أن من لم يقبل عنكم لم يوحده بل هو مشرك بالله العظيم . وفي بعض الأحاديث الواردة في عدم وجوب قضاء الصلاة على المستبصر : أن الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة [4] .
[1] راجع الكافي 2 : 278 ، المحاسن : 208 ، عنهما الوسائل 16 : 267 - 269 . [2] مورد البحث هنا عنوان المخالفين ، ومن الواضح أن ترتب الأحكام المذكورة عليه لا يرتبط بالأشخاص على ما ذكره الغزالي في احياء العلوم 3 : 111 ، فإنه جوز لعن الروافض كتجويزه لعن اليهود والنصارى والخوارج والقدرية بزعم أنه على الوصف الأعم . [3] راجع الوسائل : 28 ، باب 6 جملة ما يثبت به الكفر والارتداد من أبواب المرتد : 339 - 356 . [4] راجع الوسائل : 1 ، باب 31 عدم وجوب قضاء المخالف عبادته إذا استبصر من مقدمات العبادة : 125 - 127 .