ولعل هذه الجملة صدرت من المصنف إما من سهو القلم أو من جهة الاعتماد على ما في الوسائل ، فإنه قال بعد نقل رواية تحف العقول : ورواه المرتضى في كتاب المحكم والمتشابه [1] . ولا يخفى أن كتاب المحكم والمتشابه هذا هو بعينه تفسير النعماني المعروف [2] . 2 - رواية فقه الرضوي : قوله ( رحمه الله ) : وفي الفقه المنسوب إلى مولانا الرضا ( عليه السلام ) [3] . أقول : تحقيق الكلام هنا يقع في جهتين : الأولى في صحة نسبة هذا الكتاب إلى الرضا ( عليه السلام ) وعدم صحتها ، والثانية في دلالة هذه الرواية على مقصد المصنف وعدم دلالتها . أما الجهة الأولى ، فقد تمسك القائلون باعتباره بوجوه كثيرة ، ولكنها تؤول إلى وجهين : 1 - وهو عمدة ما تمسك به المثبتون : أن ظهوره وإن كان في زمن المجلسي الأول ولكن الذي أخبر بالكتاب
[1] الوسائل 17 : 86 . [2] محمد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعماني صاحب كتاب الغيبة المعروف بابن زينب شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث - كما في كتب التراجم - ومع ذلك كله لا يمكن الاعتماد على ما اشتمل عليه تفسير النعماني ، لأن أحمد ابن يوسف والحسن بن علي بن أبي حمزة وأباه ، الذين من جملة رواته من الضعفاء . [3] فقه الرضا ( عليه السلام ) : 250 .