responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 30


نعم ذكرت فيه [1] معائش الخلق على خمسة أوجه : وجه الأمارة ، ووجه العمارة ، ووجه الإجارة ، ووجه التجارة ، ووجه الصدقات ، إلا أن ذلك غير مربوط بما في تحف العقول سنخا وحكما .



[1] عن علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا عن تفسير النعماني عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : فأما ما جاء في القرآن من ذكر معائش الخلق وأسبابها فقد أعلمنا سبحانه ذلك من خمسة أوجه وجه الإشارة ( الأمارة ) ، ووجه العمارة ، ووجه الإجارة ، ووجه التجارة ، ووجه الصدقات . وأما وجه الإشارة ، فقوله تعالى : واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ( الأنفال : 41 ) ، إلى أن قال ( عليه السلام ) : وأما وجه العمارة فقوله : هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ( هود : 61 ) ، فأعلمنا سبحانه قد أمرهم بالعمارة ليكون ذلك سببا لمعايشهم بما يخرج من الأرض ، من الحب والثمرات وما شاكل ذلك مما جعله الله تعالى معايش للخلق . وأما وجه التجارة فقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل - الآية ( البقرة : 282 ) ، فعرفهم سبحانه كيف يشترون المتاع في السفر والحضر وكيف يتجرون إذ كان ذلك من أسباب المعايش . وأما وجه الإجارة فقوله عز وجل : نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون ( الزخرف : 32 ) ، فأخبر سبحانه أن الإجارة أحد معايش الخلق ، وجعل ذلك قواما لعايش الخلق ، وهو الرجل يستأجر الرجل في صنعته وأعماله وأحكامه وتصرفاته وأملاكه - إلى أن قال ( عليه السلام ) : وأما وجه الصدقات إنما هي لأقوام ليس لهم في الأمارة نصيب ، ولا في العمارة حظ ، ولا في التجارة أمان ، ولا في الإجارة معرفة وقدرة ، ففرض الله تعالى في أموال الأغنياء - الخبر ( رسالة المحكم والمتشابه : 46 - 48 ) . والظاهر من قوله ( عليه السلام ) : إنما هي لأقوام ليس لهم في الأمارة نصيب ، أن لفظ الإشارة في مطلع التقسيم غلط من النساخ ، وأن الأمارة هي النسخة الصحيحة ، كما في الوسائل .

30

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست