responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 212


لا ينافي تحليل بعض المنافع عليه دون بعض .
وأما ناظرة إلى أن خلق تلك الأجرام وتكوينها على الهيئات الخاصة والأشكال المختلفة والأنواع المتشتتة ، من الجبال والأدوية والأشجار والحيوانات على أنواعها ، وأنحاء المخلوقات من النامي وغيره ، لبيان طرق الاستدلال على وجود الصانع وتوحيد ذاته وصفاته وفعاله ، وعلى إتقان فعله وعلو صنعه وكمال قدرته وسعة علمه .
إذن فتكون اللام للانتفاع ، فإنه أي منفعة أعظم من تكميل البشر ، ولعل هذا هو المقصود من قوله ( عليه السلام ) في دعاء الصباح : يا من دل على ذاته بذاته .
الأصل جواز الانتفاع بالمتنجس :
قوله : ولا حاكم عليها سوى ما يتخيل .
أقول : قد استدل على حرمة الانتفاع بمطلق المتنجس بجملة من الآيات والروايات ، أما الآيات :
فمنها : قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه [1] ، فإن المتنجس رجس فيجب الاجتناب عنه .
وفيه : أن الرجس وإن أطلق على الأعيان النجسة كثيرا كما أطلق على الكلب في صحيحة البقباق [2] ، إلا أن الآية لا ترتبط بالمدعى لوجوه :



[1] المائدة : 92 .
[2] الفضل بن عبد الملك قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن فضل الهرة والشاة - إلى أن قال : - فلم أترك شيئا إلا سألت عنه ، فقال : لا بأس به حتى انتهيت إلى الكلب ، فقال : رجس نجس لا تتوضأ بفضله واصبب ذلك الماء - الخبر ( التهذيب 1 : 225 ، الإستبصار 1 : 19 ، عنهما الوسائل 1 : 226 ) ، صحيحة .

212

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست