responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 447

إسم الكتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) ( عدد الصفحات : 836)


الاستعانة بأدوات من خارجها ، وتصدر عنها الأُمور الغريبة الخارقة للعادة ، وقد تكون ضعيفة وممزوجة بأوساخ المواد ، فتحتاج في إتمام تأثيرها إلى الاستعانة بأدوات سحرية أُخرى ، انتهى حاصل كلامه في النوع الثاني .
أقول : لا شبهة أنّ بعض النفوس لصفائها بالرياضات تؤثّر في الأُمور التكوينية ، وتصرفها عن وجهها صرفاً حقيقيّاً ، كإيقاف الماشي عن المشي ، والمياه الجارية عن الجريان ، بل قيل إنّ هذا المعنى مكنون في الأسد بحسب الغريزة والطبيعة ، فإنّه إذا نظر إلى حيوان أوقفه عن المشي والحركة . إلاّ أنه لا دليل على حرمته بعنوانه الأوّلي ما لم يترتّب عليه شيء من العناوين المحرّمة ، بل نمنع عن صدق السحر عليه ، وإنّما هو نحو من الكرامة إن كان بطريق حقّ ، ومن الكفر أو الفسق إن كان بطريق الباطل .
ولا نظن أن يتوهّم أحد أنّ تصفية النفس بالرياضات الحقّة حتّى تصير مؤثّرة في الأُمور التكوينية من المحرّمات ، بل هو مطلوب في الشريعة المقدّسة إذا كان بالإطاعة والتقوى ، ومن المعروف المشهور أنّ سلمان ( رضي الله عنه ) قد وصل بمجاهداته وتقواه وعظيم طاعته لمولاه إلى حد أن انقادت الأُمور التكوينية لإرادته ، والتزمت فرض طاعته .
النوع الثالث من السحر : الاستعانة بالأرواح الأرضية ، واعلم أنّ القول بوجود الجنّ ممّا أنكره بعض المتأخّرين من الفلاسفة والمعتزلة ، وأمّا أكابر الفلاسفة فإنّهم لم ينكروا القول بوجود الجنّ ، ولكنّهم سمّوها بالأرواح الأرضية . وهي بأنفسها مختلفة الأصناف ، فإنّ منها خيّرة ، ومنها شريرة ، وقد شاهد أهل الصنعة والتجربة أنّ الاتّصال بها يحصل بأُمور خفيفة وبأفعال سهلة لا مشقّة في إيجادها كالرقّ والدخن والتجريد ، وقد سمّوا هذا النوع بالعزائم وعمل تسخير الجنّ ، انتهى حاصل كلام المجلسي في النوع الثالث .

447

نام کتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست