responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 5


سبحانه وهدى ورحمة ، وله الحمد على هذه النعمة .
فشرعت في تصنيف كتاب في ذلك مبسوط لم يسبق بمثله ، سمّيته « معتصم الشيعة في أحكام الشريعة » أودعت فيه أمهات المسائل ، مع ذكر الأقوال فيها والدلائل في أحسن بيان وترتيب ، فلمّا فرغت من مهمّاته وأتممت منه مجلَّدا اشتغلت بأمر آخر أهمّ ممّا بقي منه ، وهو تحصيل أصول الدين بالبصيرة واليقين ، فعاقني ذلك من إتمامه منذ سنين ، ثمّ رجعت إليه فرأيت أن أختصره وأبثّ تلك المفاتيح مع ما بقي منها أوّلا في وريقات قليلة وفصول وجيزة ، ليكون تذكرة لمن أبصر وتبصرة لمن استبصر ، ثمّ إن ساعدني التوفيق أتممت ذلك الكتاب على نهج يكون كالشرح لهذا المختصر .
وذلك لمّا رأيت من قصور الهمم من مطالعة ذلك ومدارسته ، وأنّ رغبة الطباع إلى المتون الوجيزة أكثر منها إلى المبسوطات ، فشرعت فيه مستعينا باللَّه ومتوكَّلا عليه .
فجاء بحمد اللَّه - مع وجازته وتجرّده عن الفروع المتشعّبة المتكثّرة - على وجه يمكن أن يعرف منه حكم أكثر المسائل السانحة يوما فيوما للمستنبطين ، لاشتماله كالكتاب الكبير - ولو بالإشارة - على أكثر الدلائل لأصول المسائل ، على ما وصلت إليّ ، وكيفيّة الاستنباط كما ظهرت لديّ ، مع نقل الإجماع فيما ادّعي فيه ، بمعنى عدم اطَّلاع مدّعيه في عصره على الخلاف من أحد من علماء الدين أو المذهب ، كما هو الظاهر من تلك الدعاوي ، وللتناقض في كلامهم لو لا ذلك ، ولم اسند النقل إلى صاحبه لعدم الفائدة فيه ، ولا ذكرت بعنوان النقل لعدم الاشتباه ، ولم أعتمد منه إلَّا على ما علم دخول المعصوم عليه السّلام فيه المرادف

5

نام کتاب : مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست