responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 4


يكون على بصيرة فيه ، كراوي حديثهم الناظر في الحلال والحرام العارف بالأحكام ، أو على استبصار كالمقلَّد لذلك العالم ، فهو ممّن فاز بالدين .
ومن لا يعرف الهرّ من البرّ ، وهم الذين يأتون البيوت من ظهورها ، فيدخل فيه من غير معرفة ، بل على التخمين ، أو الاقتفاء لآراء الماضين مع اختلافهم الشديد ، واعتراف أكثرهم بعدم جواز تقليد الميّت ، وأن لا قول للميّتين ، وإن لم يأتوا في هذا بشيء مبين ، فهو في ريب من أمره وعوج ، وفي صدره من ذلك حرج ، ألَّا يقبل منه صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا حجّ ، إذ العامل على غير بصيرة كالسائر على غير المنهج ، لا يزداده كثرة السير إلَّا بعدا .
ثمّ إنّ صاحب هذه الأسطر ، وهو خادم العلوم الدينيّة محمّد بن المرتضى الملقب ب « محسن » أحسن اللَّه حاله ، يقول : إنّي كنت في عنفوان شبابي شديد الشوق إلى معرفة أحكام الدين ، والعلم بشرائع سيّد المرسلين عليه وآله أفضل صلوات المصلَّين ، فكنت مع بضاعتي المزجاة أخوض في هذا الأمر تشبّها بالمتفقّهين ، إلى أن وفّقني اللَّه سبحانه لاستنباط مفاتيح جملة من تلك الأبواب ، من مآخذها المتينة وأصولها المحكمة ، وهي محكمات كلام اللَّه عزّ وجلّ ، وكلام رسوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وكلام أهل البيت عليهم السّلام ، من غير تقليد لغيرهم وإن كان من الفحول ، ولا اعتماد على ما يسمّى إجماعا وليس بالمصطلح عليه في الأصول الراجع إلى كلام المعصوم من آل الرسول ، ولا متابعة للشهرة من غير دليل ، ولا بناء على أصول مبتدعة ليس إليها من الشرع سبيل ، ولا جمود على الألفاظ بيد قصيرة ، ولا عمل بقياسات عامية من غير بصيرة ، بل بنور من اللَّه

4

نام کتاب : مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست