responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 162


المنسوب اليه بالاضافه مأخوذ فيه اعتبار هذه الاعتقاد فكيف تكون النية وحدها افضل من عمله المشتمل عليها فان المراد من العمل هو مجرده الخالي عن هذا الاعتقاد لدلالة سوق الكلام وامثال عليه اما ترى انه لو قيل ان الانسان مركب من روح وجسد وروحه افضل من جسده لا يفهم منه ان روحه المجرد افضل من جسده المشتمل على الروح بل المتبادر منه ان روحه من حيث هو افضل من جسده كك والحاصل ان الاعتقاد الصحيح افضل من العمل الخالي عنه بل لا فضل في العمل الا به فانه روحه في نفس الامر مع ان الاعتقاد وحده ربما يكون سببا للنجاة فى الآخرة بخلاف العمل كك بل المؤمن بحسب الاعتقاد وان كان فاسقا بالعمل ينتهى امره لا محالة الى الجنة على ان الاعتقاد الصحيح الكامل يكون في الغالب داعيا الى العمل وباعثا عليه بخلاف العمل وبالجملة وجوه افضلية الاعتقاد من العمل كثيرة لا تخفى واستعمال النية فى الاعتقاد كثيرا مما لا سبيل الى انكاره فصل قد ذكروا لهذا الحديث وجوها اخر يدفع ببعضها الاشكال الذي مرّ وفي بعضها نظر منها ان المراد ان نية المؤمن بغير عمل خير من عمله بغير نية واعترض عليه بان افعل التفضيل يقتضى المشاركة في اصل الفضل ولا عمل الابنية فلا يكون فيه ح فضل حتى تكون النية خيرا منه ولذا لا يق العسل احلى من الخل وعليّ خير من عمر وقد قيل او روي من فضل عليا على عمر فقد كفر لاستلزامه اعتقاد فضل في عمر ايض وهذا الاعتراض وارد على الوجه الذي ذكرناه ايض ولكنه مدفوع بان ما نحن فيه من قبيل قوله تع * ( وبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ) * وفيه نظر فان مبني هذا الوجه على ان من تفضيلية

162

نام کتاب : مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست