المنسوب اليه بالاضافه مأخوذ فيه اعتبار هذه الاعتقاد فكيف تكون النية وحدها افضل من عمله المشتمل عليها فان المراد من العمل هو مجرده الخالي عن هذا الاعتقاد لدلالة سوق الكلام وامثال عليه اما ترى انه لو قيل ان الانسان مركب من روح وجسد وروحه افضل من جسده لا يفهم منه ان روحه المجرد افضل من جسده المشتمل على الروح بل المتبادر منه ان روحه من حيث هو افضل من جسده كك والحاصل ان الاعتقاد الصحيح افضل من العمل الخالي عنه بل لا فضل في العمل الا به فانه روحه في نفس الامر مع ان الاعتقاد وحده ربما يكون سببا للنجاة فى الآخرة بخلاف العمل كك بل المؤمن بحسب الاعتقاد وان كان فاسقا بالعمل ينتهى امره لا محالة الى الجنة على ان الاعتقاد الصحيح الكامل يكون في الغالب داعيا الى العمل وباعثا عليه بخلاف العمل وبالجملة وجوه افضلية الاعتقاد من العمل كثيرة لا تخفى واستعمال النية فى الاعتقاد كثيرا مما لا سبيل الى انكاره فصل قد ذكروا لهذا الحديث وجوها اخر يدفع ببعضها الاشكال الذي مرّ وفي بعضها نظر منها ان المراد ان نية المؤمن بغير عمل خير من عمله بغير نية واعترض عليه بان افعل التفضيل يقتضى المشاركة في اصل الفضل ولا عمل الابنية فلا يكون فيه ح فضل حتى تكون النية خيرا منه ولذا لا يق العسل احلى من الخل وعليّ خير من عمر وقد قيل او روي من فضل عليا على عمر فقد كفر لاستلزامه اعتقاد فضل في عمر ايض وهذا الاعتراض وارد على الوجه الذي ذكرناه ايض ولكنه مدفوع بان ما نحن فيه من قبيل قوله تع * ( وبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ) * وفيه نظر فان مبني هذا الوجه على ان من تفضيلية