responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 193


على حائط المسجد يورد هذه الألفاظ المشهورة فانتبه فقصّ الرؤيا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فقال : إنّه وحي أنده على بلال فإنّه أندى منك صوتا ، وعند أصحابنا أنّه وحي من اللَّه على لسان جبرئيل عليه السّلام [1] روى منصور بن حازم عن الصادق عليه السّلام قال : لمّا هبط جبرئيل عليه السّلام بالأذان على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله كان رأسه في حجر عليّ عليه السّلام فأذّن جبرئيل وأقام فلمّا انتبه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قال يا عليّ هل سمعت ؟ قال : نعم قال : حفظت ؟ قال :
نعم قال : ادع بلالا فعلَّمه فدعا عليّ بلالا فعلَّمه [2] ، وفي رواية أخرى عن الفضيل بن يسار عن الباقر عليه السّلام . قال : لمّا أسرى برسول اللَّه فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذّن جبرئيل وأقام فتقدّم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وصفّ الملائكة والنبيّون خلف رسول اللَّه ثمّ ذكر الأذان المشهور [3] فيكون الأذان صادرا من جبرئيل مرّتين . واستدلّ به



[1] في الذكرى : قال ابن عقيل ، أجمعت الشيعة عن الصادق أنه لعن قوما زعموا أن النبي صلى اللَّه عليه وآله أخذ الأذان من عبد اللَّه بن زيد فقال : ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبد اللَّه بن زيد . وفي دعائم الإسلام ص 142 ط القاهرة دار المعارف : أنه سئل الحسين عليه السلام عن قول الناس في الأذان إن السبب كان فيه رؤيا عبد اللَّه بن زيد فأخبر بها النبي صلى اللَّه عليه وآله فأمر بالأذان فقال الحسين ( ع ) : الوحي ينزل على نبيكم وتزعمون أنه أخذ الأذان عن عبد اللَّه بن زيد والأذان وجه دينكم وغضب ثم قال : بل سمعت أبى على بن أبى طالب - رضوان اللَّه عليه وصلواته - يقول : أهبط اللَّه - عز وجل - ملكا حتى عرج برسول اللَّه ( ص ) وذكر حديث الاسراء بطوله اختصرناه نحن هيهنا قال فيه ، وبعث اللَّه ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده فأذن مثنى وأقام مثنى وذكر كيفية الأذان ، وقال جبرئيل للنبي ( ص ) يا محمد هكذا أذن للصلاة ، ورواه في جامع أحاديث الشيعة ج 2 ص 204 بالرقم 1914 وفي المستدرك ج 1 ص 248 .
[2] رواه في الكافي باب بدء الأذان الحديث 2 وفي التهذيب ج 2 ص 277 الرقم 1099 والفقيه ج 1 ص 183 الرقم 203 وهو في الجامع ص 202 ج 2 بالرقم 1911 وفي المرآة ج 3 ص 120 ووصفه المجلسي - قدس سره - بالحسن ، ولعله لكون إبراهيم بن هاشم في طريقه وقد عرفت صحة أحاديثه عند شرح حديث حماد ص 128 .
[3] رواه في التهذيب ج 2 ص 60 الرقم 210 والاستبصار ج 1 ص 305 بالرقم 1134 وروى شطرا منه في الكافي باب بدء الأذان الحديث 1 وهو في الجامع ص 219 الرقم 2063 وفي الوسائل الباب 19 من أبواب الأذان والإقامة الحديث 8 ص 332 ج 1 ط أمير بهادر . ثم في نسخ المصادر عن زرارة أو الفضيل بن يسار ، وفي بعض النسخ عن زرارة والفضل بن يسار . قال العلامة المجلسي في المرآة : إن الحديث يدل على ما أجمع عليه أصحابنا من أن الأذان والإقامة بالوحي لا بالنوم كما ذهب إليه العامة ، وعلى ثبوت المعراج وهو معلوم بالتواتر وعلى كون أرواح الأنبياء في السماء في أجسادهم الأصلية أو المثالية . ثم قال ويدل على جواز كون المؤذن والمقيم غير الإمام وعلى جواز اتحادهما وقال - قدس سره - في شرح حديث منصور بن حازم المتقدم ، ولا ينافي ما سبق إذ مجيء جبرئيل بعد النزول إلى الأرض لشرعيتهما وبيان كيفيتهما لا ينافي وقوعهما فعله في السماء .

193

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست