نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 192
مع هذه الاحتمالات فالاستدلال بها على استحباب صلاة التحية بعيد . « وادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ » أي اعبدوه على وجه الإخلاص في الطاعة ، والمراد الأمر بالدعاء والتضرّع إليه سبحانه على وجه الإخلاص : أي ارغبوا إليه في الدعاء بقدر إخلاصكم له الدين : أي الطاعة . الثامنة : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً ولَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ والْكُفَّارَ أَوْلِياءَ واتَّقُوا الله إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً ولَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ » [1] . « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً ولَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ والْكُفَّارَ أَوْلِياءَ واتَّقُوا الله إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ » أي لا توالوا أعداء اللَّه فإنّ الإيمان يقتضي معاداتهم والحذر من موالاتهم ، وفي ترتّب الحكم على الوصف إيماء إلى أنّ من هذا شأنه بعيد عن الموالاة جدير بالمعاداة . وقيل : فيه اشعار بعدم جواز موالاة الفسّاق ومعاشرتهم على وجه يشعر بالصداقة فتأمّل . « وإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ » عطف على ما تقدّمه : أي لا تتّخذوا الَّذين إذا ناديتم إلى الصلاة . « اتَّخَذُوها » أي الصلاة أو مناداتها . « هُزُواً ولَعِباً » الظاهر من المفسّرين أنّ المراد من النداء هنا هو الأذان في الصلاة ، وقد اختلف في سببه فعند العامّة [2] أنّ أبا محذورة رأى في المنام أنّ شخصا
[1] المائدة 57 و 58 . [2] هكذا نقله في كنز العرفان ج 1 ص 112 وقد نبهنا في تعاليقنا عليه أن الذي ينسبون إليه الرؤيا هو عبد اللَّه بن زيد فراجع .
192
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 192