= تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب انظر مناهل العرفان ج 1 ص 486 وأما أول من صنف في التفسير فهو على ما ذكره السيد الصدر - قدس سره - في تأسيس الشيعة ص 322 سعيد ابن جبير . وعلى أي فلا يكاد ينكر قيمة ابن عباس في التفسير إنما الشأن كل الشأن ثبوت التفسير عنه فان أكثر الطرق إليه ضعيفه انظر الاتقان ج 2 ص 187 النوع الثمانون ، وفيه في ص 179 أن الشافعي كان يقول لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمأته حديث . انتهى ، ولعل السرفي كثرة الوضع عليه كونه جد الخلفاء العباسيين يتقرب إليهم بكثرة المروي عن جدهم ولابن عباس تفسير ذكره ابن النديم ص 57 في كتب التفسير قال : وروى التفسير عن ابن عباس مجاهد وهو أبو الحجاج المقري المفسر المكي مجاهد بن جبير المتوفى بالسجدة سنة 102 أو 103 وذكر أنه رواه عن مجاهد حميد بن قيس المتوفى في زمن السفاح وأبو نجيح ، ورواه عن أبي نجيح ، ورقاء عيسى بن ميمون . انتهى ، وقد نسب إلى ابن عباس جزء كبير في التفسير باسم تنوير المقياس من تفسير ابن عباس جمعه محمد بن يعقوب الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط طبع في مصر مرارا يسوق الرواية عند الكلام عن البسملة بهذا السند ، أخبرنا عبد الله الثقة ابن المأمون الهروي قال : أخبرنا أبي قال أخبرنا أبو عبد الله محمود بن محمد الرازي قال : أخبرنا عمار بن عبد المجيد الهروي قال : أخبرنا علي بن اسحق السمرقندي عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، يبدو لنا جليا أن جميع ما روى عن ابن عباس في هذا الكتاب يدور على محمد بن مروان عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، ومحمد بن مروان هو المعروف بالسدي الصغير قد طعن عليه الفريقان الشيعة والسني فحري أن يقال في حقه المثل المعروف بالفارسية ( چوب هر دو سر طلا ) . ففي الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع ص 86 الرقم 364 عن يحيى بن معين قال : السدي الصغير صاحب الكلبي اسمه محمد بن مروان مولى الخطابيين وليس بثقة ، وفيه عن عاصم الهسنجاني قال : سمعت جريرا يقول : محمد بن مروان كذاب يعني صاحب الكلبي وفيه قال عبد الرحمن : سمعت أبي يقول : هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتة ، وفي ميزان الاعتدال ج 4 ص 32 الرقم 8154 قال ابن معين ليس بثقة ، وقال أحمد : =

16