responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ يوسف الخراساني الحائري    جلد : 1  صفحه : 94


وأجيب عنه - والمجيب هو الشيخ الأنصاري ( قده ) - انا لا نعني بقولنا :
العدالة هيئة راسخة أو ملكة أو غير ذلك من العبائر إلا الصفة النفسانية الحاصلة من خشية اللَّه بحيث يردعه عن المعصية . توضيح ذلك : ان ترك المعاصي قد يكون لعدم الابتلاء بها وقد يكون مع الابتلاء بها ولكن يكون تركه للدواعي النفسانية لا لخوف من اللَّه سبحانه ، وقد يكون لحالة خوف حاصلة فيه على سبيل الاتفاق يمنعه من الاقدام على المعصية ، حتى يكون الترك في كل مرة مستندا الى حالة اتفقت له مغايرة لحالة موجبة لترك المعصية في قضية أخرى ، وقد يكون الترك لحالة واحدة مستمرة في الزمان الذي يبتلي فيه بالمعاصي ، وهذا الرابع هو المقصود من الصفة النفسانية أو الصفة الراسخة في مقابل غير الراسخة الموجودة في الثالث ثم ان الملكة ذات مراتب مختلفة كسائر الملكات أدناها ما خرج بها عن الفسق وأعلاها ما يصل الى أفق العصمة ، وبينهما مراتب متعددة بالشدة والضعف ، والعبرة بكون الحالة باعثة هو الحال المتعارف للإنسان دون حالة كماله ، والمعتبر في العدالة هو أدنى المراتب ، وهي الحالة التي يجد الإنسان بها مدافعة الهواء في أول الأمر ، وإن صارت مغلوبة بعد ذلك ، ومن هنا تصدر الكبيرة من ذي الملكة كثيرا . وكيف كان فالحالة المذكورة غير عزيزة في الناس ، وليس الأمر في الندرة كما ذكره الوحيد البهبهاني بحيث يلزم من اشتراطه وإلغاء ما عداه اختلال النظام ، بل الإنصاف ان الاقتصار على ما دون هذه المرتبة يوجب تضييع حقوق اللَّه وحقوق الناس .
ومنها : إن الحكم بزوال الملكة عند عروض ما ينافيها من معصية أو خلاف

94

نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ يوسف الخراساني الحائري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست